287

أولكما قادنا إلى الجنة فلا يقودنا آخركما إلى النار؛ أما يميني فشغلها عني علي [بن أبي طالب] (ع) ببيعتي إياه وأما شمالي فهذه خذاها فارغة إن شئتما!، فخنق حتى مات.

وقام عبد الله بن حكيم التميمي، فقال: يا طلحة تعرف هذا الكتاب؟

قال: نعم هذا كتابي إليك، قال: هل تدري ما فيه؟ قال: اقرأه علي، فقرأه، فإذا فيه عيب عثمان ودعاؤه إلى قتله، ثم أخذا عاملي عثمان بن حنيف أمير الأنصار فمثلا به، ونتفا كل شعرة في رأسه ووجهه، وقتلا شيعتي، طائفة صبرا وطائفة غدرا، جالدوا بالسيوف حتى لقوا الله عز وجل صادقين، فو الله لو لم يصيبوا منهم إلا رجلا واحدا متعمدين بقتله لحل لي قتالهم وقتل ذلك الجيش كله؛ أما طلحة فرماه مروان بسهم فقتله، وأما الزبير فذكر (1) قول رسول الله (ص) له: تقاتل عليا وأنت له ظالم (2) فرجع من الحرب على

مخ ۴۲۱