المسترشد په امامت کې
المسترشد في الإمامة
ژانرونه
فكان الرسول (ص) إليكم من أنفسكم بلسانكم، فعلمكم الكتاب والحكمة والفرائض، وأمركم بصلة أرحامكم، وحصن دمائكم وأداء الأمانة إلى أهلها، ونهاكم عن النجاسة، وأمركم بكل خير يدني إلى الجنة ويباعد من النار، فلما استكمل مدته من الدنيا توفاه الله حميدا سعيدا مرضيا علمه (1)، مشكورا سعيه، فيا لها من مصيبة، خصت الأقربين، وعمت جميع المسلمين؛ فلما مضى لسبيله، ترك كتاب الله وأهل بيته إمامين لا يختلفان، وأخوين لا يتخاذلان، ومجتمعين لا يفترقان، قد كنت أولى الناس به مني بقميصي، فسارع المسلمون بعده، فو الله ما كان يلقى في روعي، ولا يخطر على بالي!! أن العرب تعدل هذا الأمر بعد محمد (ص) عني، فلما أبطئوا بالولاية علي، وهموا بإزالتها عني، وثبت الأنصار وهم كتيبة الإسلام، فقالت: إذا لم تسلموها لعلي فصاحبنا سعد بن عبادة أحق بها من غيره!.
فو الله ما أدري إلى من أشكو؟ إما أن تكون الأنصار ظلمت حقها، وإما أن يكونوا ظلموني بل حقي المأخوذ، وأنا المظلوم.!.
مخ ۴۱۰