المسترشد په امامت کې
المسترشد في الإمامة
ژانرونه
ألا إن علم الذي هبط به آدم وجميع ما فضلت به الأنبياء (عليهم السلام) فى عترة نبيكم، فأين يتاه بكم وأين تذهبون؟، يا معشر من نجا من أصحاب السفينة، هذا مثلها فيكم كما نجا في هاتيك من، فكذلك من ينجو في هذه منكم من ينجو، ويل لمن تخلف عنهم، إنهم لكم كالكهف لأصحاب الكهف سموهم بأحسن أسمائهم، ومما سموا به في القرآن، هذا عذب فرات سائغ شرابه فاشربوا وهذا ملح أجاج فاحذروا، إنهم باب حطة فادخلوا؛ ألا إن الأبرار من عترتي وأطايب أرومتي، أعلم الناس صغارا وأعلمهم كبارا، من علم الله علمنا، ومن قول صادق سمعنا، فإن تتبعوا آثارنا تهتدوا ببصائرنا، وإن تدبروا عنا يهلككم الله بأيدينا، أو بما شاء، معنا راية الحق، من تبعها لحق، ومن تخلف عنها محق، وبنا ينير الله الزمان الكلف، وبنا يدرك الله ترة كل مؤمن، وبنا يفك الله ربقة الذل عن أعناقكم، وبنا يختم الله لا بكم (1).
138 وقال ع في موطن آخر:
يا معشر الناس، أنا أنف الهدى وعيناه،- وأشار بيده إلى وجهه.
يا معشر الناس، لا تستوحشوا في طريق الهدى لقلة أهله، فإن الناس [قد] اجتمعوا على مائدة شبعها قصير وجوعها طويل (1)، والله المستعان.
يا معشر الناس، إنما عقر ناقة ثمود رجل واحد، فأصابهم العذاب بنياتهم في عقرها، قال الله عز وجل: فنادوا صاحبهم فتعاطى فعقر (2).
وقال لهم نبي الله: ناقة الله وسقياها فكذبوه فعقروها (3) وقال:
فاتقوا الله وأطيعون ولا تطيعوا أمر المسرفين، الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون (4) وقال تعالى: إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (5).
مخ ۴۰۶