المسترشد په امامت کې
المسترشد في الإمامة
ژانرونه
الفضائل بما لم يخصص به غيره، وجعله مفتاح كل فضيلة، إذ جعل النبي (ص)، مبدأ الدعوة، وجعله التالي الذي يقوم بأمره من بعده، له شرف الدنيا والآخرة، فما من شرف تمتد إليه الأبصار، وترتفع عنه الأقدار، وتعظم فيه الأخطار، وتحسن فيه الآثار، إلا وهو البائن به على الأمة، قاتل بعده الناكثين، والقاسطين، والمارقين، والملحدين، والجاحدين.
فلم يكن وصي يعدل وصي نبينا إذ جعله موضع حاجته فيما عهد إليه بعده في خاص أموره وعامها، وجعله قاضي دينه ومنجز وعده وموضع أسرار دينه الذي غسل بدنه، ووارى جثته، وسالت نفس رسول الله (ص) في كفه ومسح بها وجهه، قد أسنده إلى صدره، لا يطمع أحد في مشاركته والناس في السقيفة لا يهمهم أمر نبيهم قد تجالدوا بسيوفهم طلبا للإمرة حتى قال بعضهم: اقتلوا سعدا قتل الله سعدا!، ثم قالت الأنصار لما دفعوها عن أهل البيت النبوة: منا أمير ومنكم أمير، وأكبوا على دنياهم، وأهملوا أمر آخرتهم، وهان عليهم موت نبيهم، فبعدا للقوم الظالمين ، فبان على السابقين من الأمم الخالية، والفاضلين الأولين، ثم كانت زوجته سيدة نساء العالمين الذي جعل الله ذريته منها ذرية الرسول فرفع بها درجته، وأبان فضله وشرف منزلته، زاد الله رفعة بها وعلوا.
فهذه خصال ليست لأحد من الأمة، فهل يقدم هذا على الذي هذه صفاته، إلا من فقأ عين الإيمان وأزال عمود الإسلام، وضعضع أركان الدين، أم هل لمؤمن أن يقعد مقعد التقي النقي البريء من دنس الجور
مخ ۳۰۴