وكمال الدين وصلاح أمر المسلمين وفتح مكة واتساق أحوال الصلاح فأحب الله تع ان يجعل ذلك على يد من ينوه باسمه ويعلى ذكره وينبه على فضله ويدل على علو قدره ويبينه ممن سواه فكان ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ولم يكن لاحد من القوم فضل يقارب الفضل الذي وصفناه ولا شركه فيه أحد منهم على ما بيناه وأمثال ما عددناه كثير ان عملنا على ايراده طال به الكتاب واتسع به الخطاب وفيما أثبتناه منه في الفرض الذي قصدناه كفاية لذوي الألباب.
فصل فاما الجهاد الذي ثبت به قواعد الاسلام واستقرت بثبوتها شرايع الملة والاحكام فقد تخصص منه أمير المؤمنين عليه السلام بما أشهر ذكره
مخ ۵۷