في قومه وأهله من يأتمنه على ما كان مؤتمنا عليه سوى أمير المؤمنين عليه السلام فاستخلفه في رد الودايع إلى أهلها و قضاء ما كان عليه من دين لمستحقيه وجمع بنائه ونساء أهله وأزواجه والهجرة بهم إليه ولم ير ان أحدا يقوم مقامه في ذلك من كافة الناس فوثق بأمانته وعول على نجدته وشجاعته واعتمد في الدفاع عن أهله وحامته على بأسه وقدرته واطمأن إلى ثقته على أهله وحرمه وعرف من ورعه وعصمته ما تسكن النفس معه إلى أمانته اتمانه على ذلك فقام ع به أحسن القيام ورد كل وديعة إلى أهلها وأعطى كل ذي حق حقه وحفظ بنات نبيه عليه وآله السلام وحرمه وهاجر بهم ماشيا على قدميه يحوطهم من الأعداء ويكلأهم من الخصماء ويرفق بهم في المسير حتى أوردهم عليه المدينة
مخ ۵۳