فإذا بسلة بين يديه مملوءة عنبا أخضر مثل السلق، وعليها بردان فتقدمت إليه، فقلت: سلام عليكم ورحمة الله.
فقال لي: وعليكم السلام.
فقلت: إني شريكك.
قال: في ماذا، يرحمك الله؟ قلت: أنت تدعو وأنا أُأَمِن.
قال: أما كان لك ورع يحجزك من هذا، يأتي أحدكم إلى أخيه المسلم، فتسمع عليه سره بينه وبين الله؛ تقدم وكل.
فأكلت عنب لا عجم له، والسلة لا تكاد تنقص.
ثم قال: خذ أحب البردين إليك.
قلت: لا حاجة لي فيهما، أنا رجل موسر.
قال لي:
1 / 35