مستعذب الاخبار بأطیب الاخبار
مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار
خپرندوی
دار الكتب العلمية
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
سيرت
شيء أمره به إلى بني «عمرو بن عوف» .
و«عاصم بن عدي بن عجلان» البلوي «١»، حليف «بني عمرو بن عوف» رده- ﵇ بعد أن خرج إلى أهل «مسجد الضرار» لشيء بلغه عنهم.
وقيل: استخلفه على أهل العالية «٢»، وقباء، وواحد من الخزرج.
عدد المشركين في غزوة بدر
(والمشركون بين التسعمائة والألف)، وكان من صنع الله- تعالى- يومئذ أن المسلمين حين رأوا العدو قلله الله في أعينهم تقوية لهم وتنشيطا، فاستصغروا جمعه واستقلوه.
قال ابن مسعود «٣»: «لقد قللوا في أعيننا/ يوم «بدر» حتى قلت لرجل جنبي:
أتراهم سبعين؟!.
قال أراهم: مائة. فأسرنا رجلا منهم؛ فقلنا: كم كنتم؟! قال: «ألفا» . قال- تعالى-: وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كانَ مَفْعُولًا «٤» .
(١) و«عاصم ...» ترجم له الإمام ابن عبد البر في (الاستيعاب) ٥/ ٢٦٩، ٢٧١ رقم: ٣٠٩ فقال: «عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضيعة العجلاني، ثم البلوى من بلى بن عمرو بن الحاف بن قضاعة، وأخوه «معد بن عدي» حليف بني عبيد بن زيد، من بني عمرو بن عوف، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبا عمر، شهد بدرا، وأحدا، والخندق، والمشاهد كلها. وقيل: لم يشهد بدرا بنفسه؛ لأن رسول الله ﷺ رده عن بدر- بعد أن خرج معه إليها- إلى مسجد الضرار لشيء بلغه عنهم، وضرب له بسهمه وأجره. وقيل: بل كان رسول الله ﷺ قد استخلفه حين خرج إلى بدر، على «قباء» وأهل العالية، وضرب له بسهمه؛ فكان كمن شهدها، وهو صاحب «عويمر العجلاني» الذي قال له: سل لى يا عاصم عن ذلك رسول الله ﷺ في حديث اللعان ... توفى سنة خمس وأربعين، وقد بلغ قريبا من عشرين عاما ومائة سنة ... إلخ» اه-: الاستيعاب وانظر (الإصابة) للإمام ابن حجر- القسم الأول- ٥/ ٣٧٠، ٢٧١ رقم: ٤٣٤٦.
(٢) حول استخلاف «عاصم» انظر ترجمته التي تقدمت.
(٣) أثر ابن مسعود أخرجه الإمام ابن جرير الطبري في تفسيره ١٣/ ٥٧٢ رقم: ١١٦١٥٦ بلفظ: عن أبي عبيدة عن عبد الله، قال: «قللوا في أعيننا يوم بدر ...» إلى قوله: «ألفا» اه-: تفسير الطبري. وانظر: الأحاديث تحت أرقام: ١٦١٥٧، ١٦١٥٨. وانظر: تفسير ابن كثير ٤/ ١٣، ١٤. طبعة الشعب.
(٤) سورة الأنفال، الاية: ٤٤.
1 / 242