موسیقی شرقی
الموسيقى الشرقية: ماضيها، حاضرها، نموها في المستقبل
ژانرونه
وكان «بورودين» طبيبا يدرس الكيمياء في مدرسة الطب المخصصة للنساء، و«موسورجسكي» ضابطا في الجيش، و«رمسكي كورساكوف» ضابطا في البحرية، و«سيزار كوي» قائدا ومدرسا للتحصينات بمدرسة بتروجراد الحربية، وقد درس بالاكيريف العلوم الطبيعية.
درس هؤلاء الأرموني والكونترپوان وفن توزيع الألحان على الآلات الموسيقية، وكانوا يعجبون بڤاجنر
Wagner ، ولكنهم اتفقوا على أن لا يقلدوه، وقد أخذوا من الألمان فن توزيع الألحان على الآلات ليستعملوه في الموسيقى الروسية لا الألمانية.
ساد بينهم الإخاء والإخلاص، ولم يتسرب إليهم الحسد والتنافس والغرور، وقد مات بورودين قبل أن يتم أوبرا «الأمير إيجور»، فأتمها رمسكي كورساكوف.
تعلم هؤلاء الموسيقى على أنفسهم بدون مدرسة؛ إذ كانوا يعتقدون أن المدرسة تحول دون حرية الخيال، فيصبح الإنسان متأثرا منها أو مستعبدا لها.
ولقد شهر «تشيكوفسكي» و«روبنشتاين» على هؤلاء الخمسة حربا قلمية عوانا، فلم تثبط لهم همة، ولم تثن لهم عزما، ولما ظهر فضلهم وانتشر بين الخافقين لم يستطع أعداؤهم بالأمس أن يجحدوه، فقال تشيكوفسكي حينما ظهرت أوبرا: خطيبة الثلج
Sniegourotehka : لقد قرأت خطيبة الثلج التي لحنها رمسكي كورساكوف، فأعجبت بنبوغه، وإني لأخجل حينما أعترف بأني حسدته على هذا العمل المجيد.
تعاهدوا على اجتناب العيوب التي وقع فيها من أتى قبلهم، وأن لا ينسجوا موسيقاهم إلا على الألحان وأنواع الرقص الروسية. وهذه المبادئ هي سر تقدم موسيقاهم التي أدهشت العالم برقتها وابتكاراتها ونغماتها العجيبة.
وهذه النهضة المباركة تلائمنا معشر الشرقيين، فلو قام منا بعض الشبان ممن لهم استعداد في الموسيقى، ووهبوا خيالا شعريا، وذهبوا إلى معهد علمي موسيقي في أوروبا «كونسرفاتوار»، واشتغلوا في أوقات فراغهم بالتعمق في الآداب، وآداب الفنون الجميلة، وعلم النفس «البسيكولوجيا»، وضارعوا الموسيقيين الأوروبيين في الفضل، فإني أضمن لهم أن يوفقوا بين الموسيقى الشرقية والغربية كما فعل الروس مع المحافظة على الروح الشرقية. وسنشرح ذلك في موضعه.
اعتراف العلماء بسيادة الموسيقى الروسية الحديثة
ناپیژندل شوی مخ