وَقيل الْهَاء للمصدر أَي مولى التَّوْلِيَة وَاللَّام فِي لكل تتَعَلَّق بمولى وَهِي زَائِدَة كزيادتها فِي ردف لكم أَي ردفكم وَهُوَ ضمير فريق أَو قبيل وَنَحْوه كَأَنَّهُ قَالَ الْفَرِيق مولى لكل وجهة أَي مولى كل وجهة هَذَا التَّقْدِير على قَول من جعل الْهَاء للمصدر
قَوْله ﴿كَمَا أرسلنَا﴾ الْكَاف فِي مَوضِع نصب نعت لمصدر مَحْذُوف تَقْدِيره اهتداء مثل مَا أرسلنَا أَو اتماما مثل مَا أرسلنَا لِأَن قبلهَا تهتدون وَقبلهَا ولأتم فتحملها على مصدر أَيهمَا شِئْت وَإِن شِئْت جهلتها نعتا لمصدر اذكروني وَفِيه بعد لتقدمه وَأَن شِئْت جعلت الْكَاف فِي مَوضِع نصب على الْحَال من الْكَاف وَالْمِيم فِي عَلَيْكُم
قَوْله ﴿أموات بل أَحيَاء﴾ ارتفعا على إِضْمَار مُبْتَدأ لكل وَاحِد أَي هم أموات بل هم أَحيَاء قَرَأَ ابْن عَبَّاس ﵁ فَلَا جنَاح عَلَيْهِ أَن يُطَاف بهما وَأَصله يتطوف على وزن يتفعل ثمَّ أبدل من تَاء الافتعال طاء وأدغم الطَّاء فِيهَا وقلب الْوَاو ألفا لتحركها وانفتاح مَا قبلهَا
قَوْله ﴿فَمن تطوع﴾ يحْتَمل أَن تكون للشّرط فموضع تطوع جزم وَمَعْنَاهُ الِاسْتِقْبَال وَجَوَاب الشَّرْط فَهُوَ خير لَهُ وَيحْتَمل أَن تكون من بِمَعْنى الَّذِي فَيكون تطوع فعلا مَاضِيا على بَابه وَدخلت الْفَاء فِي فَهُوَ لما فِي الَّذِي
1 / 114