على التَّمْيِيز
قَوْله ﴿وَإِن كَانَت لكبيرة﴾ كَبِيرَة خبر كَانَ وَاسم كَانَ مُضْمر فِيهَا أَي وَإِن كَانَت التَّوْلِيَة نَحْو الْمَسْجِد الْحَرَام لكبيرة وَإِن بِمَعْنى مَا وَاللَّام بِمَعْنى إِلَّا
قَوْله ﴿الْحق من رَبك﴾ أَي هُوَ الْحق أَو هَذَا الْحق فَهُوَ خبر ابْتِدَاء مَحْذُوف وَإِن شِئْت رفعته بِالِابْتِدَاءِ وأضمرت الْخَبَر تَقْدِيره الْحق من رَبك يُتْلَى عَلَيْك أَو يُوحى إِلَيْك وَنَحْوه وَرُوِيَ عَن عَليّ ﵁ أَنه قَرَأَ الْحق بِالنّصب نَصبه بيعلمون
قَوْله ﴿وَلكُل وجهة هُوَ موليها﴾ وجهة مُبْتَدأ وَلكُل الْخَبَر أَي وَلكُل أمة قبْلَة هُوَ موليها ابْتِدَاء وَخبر أَي الله موليها إيَّاهُم فالمفعول الثَّانِي لمولي مَحْذُوف
وَقَوله ﴿هُوَ﴾ ضمير اسْم الله جلّ ذكره وَقيل هُوَ ضمير كل أَي هُوَ موليها نَفسه
فَأَما قِرَاءَة ابْن عَامر هُوَ مَوْلَاهَا فَلَا يقدر فِي الْكَلَام حذف لآن الْفِعْل قد تعدى إِلَى مفعولين فِي اللَّفْظ أَحدهمَا مُضْمر قَامَ مقَام الْفَاعِل مفعول لم يسم فَاعله وَالثَّانِي هُوَ الْهَاء وَالْألف وهما يرجعان على الوجهة
1 / 113