قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد سد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أبواب الناس في المسجد وفتح له في المسجد بابا، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: (( إني والله ماسددت أبوابكم وفتحت بابه بل الله أمر بذلك )) . فهل فتح باب أحد من الناس غيري؟ قالوا: اللهم، لا.
قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له: أذن الله له أن يمر في المسجد جنبا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم غيري؟ قالوا: اللهم، لا.
قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، ليس بفرار يفتح الله على يديه )) . فلما أصبح تصدى لها الناس فأتى بي، وأنا أرمد العين فتفل في عيني، فقال: (( اللهم اذهب عنه الرمد )) ثم دفع إلي الراية، ولم يدفعها إلى غيري؟ قالوا: اللهم، لا.
قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد تصدق بصدقة وهو راكع فأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم: {إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون}، فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأخذ بباب المسجد ثم قال: (( من تصدق عليه؟ )) . فهل واحد تصدق بصدقة وهو راكع غيري؟ قالوا: اللهم، لا.
قال: أنشدكم بالله هل فيكم أحد دعاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودعا الناس فقال: (( من يضمن عني ديني وعداتي ويخلفني في أهلي من بعدي ))، فكف الناس عنه وانتدبت له، فضمنت له ذلك فدعا لي بناقته العضباء، وبفرسه المرتجز، وببغلته وحماره وسيفه ذي الفقار وبدرعه ذات الفضول وبجميع ماكان يحتاج إليه في الحرب، ففقد صلى الله عليه وآله وسلم عصابة كان يشد بها بطنه في الحرب فأمرهم أن يطلبوها فدفع إلي ذلك، ثم قال: (( ياعلي اقبضه في حياتي لاينازعك فيه أحد بعدي )) . ثم أمرني فحولته إلى منزله، فهل أقبض ذلك ووفى بدينه وعداته غيري؟ قالوا: اللهم، لا.
مخ ۱۶