خبر المناشدة
أخبرني والدي رضي الله عنه، قال: أخبرنا الشريف أبو يعلى حمزة بن أبي سليمان بقزوين، قال: أخبرنا أبو القاسم عبدالعزيز بن إسحاق المعروف بابن البقال، قال: حدثنا أبو عبدالله جعفر بن الحسين بن الحسن، قال: حدثنا محمد بن علي بن خلف، قال: حدثنا أحمد بن عبدالله بن محمد بن ربيعة بن عجلان، عن معاوية بن عبدالله بن عبيدالله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده،
عن أبي رافع قال: لما جمع عمر أصحاب الشورى وهم ستة منهم علي بن أبي طالب، فلما دخلوا انفرد كل رجل منهم بصاحبه وقام عبدالرحمن بن عوف إلى علي فخلا به فقال له عبدالرحمن: يا أبا الحسن ما تقول، تقوم بهذا الأمر بعهد الله وميثاقه وعلى أن تسير سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلى أن تعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم بالعهود والميثاق، وعلى أن لاتأخذك في الله لومة لائم؟
ثم قال: فقال له: إما أن أكون أعطيك أيمانا فذاك مما لايكون أبدا والله أجل في عيني وأهيب في نفسي وأعظم في صدري من أن أعطيكم ماذكرت، رغبة فيما أنتم فيه، وهذا الذي ذكرت من غير إيمان هو الواجب علي.
ثم قال: أما والله إنكم لتعرفون من أولى الناس بهذا الأمر قديما وحديثا، وما منكم من أحد إلا وقد سمع ماسمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ووعى ماوعيت.
ثم قال: أسألكم بحرمة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما إن صدقت صدقتموني، وإن كذبت كذبتموني.
أنشدكم بالله هل فيكم أحد قال له رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (( أنت أفضل من أخلف بعدي ))، وفي القضا من جميع القوم فهل قالها صلى الله عليه وآله وسلم لأحد منكم غيري؟ قالوا: اللهم، لا.
مخ ۱۵