ق ١٣١٧ (ب)
ابن إبراهيم التنوخي النسفي، ثنا الوالد الخطيب أبو بكر محمد بن إبراهيم النتوخي، ثنا الإستاذ القاضي أبو علي النسفي، ثنا الحاكم أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن محمد بن علي بن الحسن البلخي، سمعت أبا العباس أحمد بن الصلت يقول: سمعت بشر بن الحارث الحافي يقول: من أراد أن يكون عزيزًا مكرمًا في الدنيا سليمًا في الآخرة، فليتجنب أربعة أشياء لا يكون محدثًا، ولا يكون إمامًا، ولا يكتب شهادة في كتاب، ولا يذهب إلا دعوة أحد ليأكل طعامه.
• حدثنا الوالد، ثنا الخطيب المستغفري، ثنا ابن عبدان، ثنا محمد بن أحمد بن أحيد، ثنا ابن صابر، ثنا أبي، سمعت ابن عبيد الله بن واصل يقول: سمعت محمد بن المثنى يقول: كان الحسين الجعفي لا يحدث فرأى في المنام القيامة قد قامت فحشر الناس وحشر العلماء ولم يحشر معهم، فقلت: مالي لا أحشر معهم؟ فقالوا: إنك لم تحدث الناس، قال: فأصبح وأخذ يحدث الناس.
• حدثنا الإمام الوالد، ثنا الإمام أبو نصر محمد بن محمد المزكي، ثنا الحاكم أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد بن حرب، حدثني أبو العباس أحمد بن عبد الله المراغي، حدثني أبو حمزة الخراساني قال: حججت سنة من السنين فكنت أنا ورفيق لي، فوقعت في بئر خمسة عشر ذراعًا، فنازعتني نفسي أن أستغيث، فقلت: لا والله لا أستغيث، فما استممت هذا الخاطر، حتى مر برأس البئر رجلان، فقال أحدهما للآخر: تعال حتى نطم رأس البئر، فإنه على الطريق فأتوا بقصب وبارية، فهممت أن أصيح فقلت: إلى من وهو أقرب إليّ منه؟ فسكت حتى طموا فإذا أنا بشيء قد دلى رجليه في البئر، وقائل يقول: تعلق به فتعلقت به فإذا هو سبع، وإذا هاتف يهتف ويقول: يا أبا حمزة هذا أحبسن نجيناك من التلف بالتلب من البئر بالسبع فخرجت وأنشأت:
نهاني حيائي منك أن أظهر الهوى واعنيتني بالفهم عنك والكشف
تلطفت في أمري فأبدات شاهدي إلى غايتي واللطف يدرك باللطف
1 / 41