ق ١٣١٣ (ب)
أن نزيد في حسنة ولو كانت الدنيا كلها لنا فقبلت منا أعطينا على أن نصلي ركعتين وإنكم قوم تعملون وتعلمون ونعلم ولا نقدر على العمل، قلت: وتعرفون الجمعة؟ قالوا: نعم، ونعلم ما تقول الطير فيها، قلت: وما تقول الطير؟ قال: تقول الطير يوم صالح من كل أمر سلام.
• آخر المنتقى من حديث عبد الكريم
• وأخبرنا شيخنا الإمام أبو المظفر بقراءتي عليه بمرو قلت له: أخبركم البيكندي، أنبأ القاضي أبو علي الحسن بن عبد الملك بن الحسين النسفي قراءةً عليه، أنبأ أبو نعيم الحسين بن محمد بن نعيم الغويديني، ثنا أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر بن عبد الرحمن الخيام ببخارى، ثنا أبو بكر محمد بن حريث، ثنا نصر بن علي، أخبرني حسين بن عروة، ثنا مالك قال: قدم علينا ابن شهاب المدينة فأتيته أنا ويحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر وربيعة بن أبي عبد الرحمن، فحدثنا يومئذٍ بأربعين حديثًا ثم قال: لو جئتم بكتاب فقرأتم أنتم لا تحفطون ولا تعون عني، قال: فقال ربيعة: بلى أصلحك الله، معنا رجل قد حفظ هذه الأحاديث، قال: ومن هو؟ قال: ابن أبي عامر، قال مالك: يعنيني، قال: وحفظتها؟ قلت: نعم، قال: أعدها علي، فأعدتها عليه كما حدثنا، قال: فقال: ما كنت أرى أنه بقى على وجه الأرض أحد يحفظ هذا الحفظ غيري.
• حدثنا محمد بن حريث، ثنا نصر بن علي، أخبرني الأصمعي قال: قدمت مع جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس المدينة في ولايته الثانية، فقال لي: يا أبا سعيد اذهب إلى مالك بن أنس فسله يحللني، فإن الذي حملني على ضربه عبد العزيز بن عمر الزهري المشؤم، وكنت حدثًا وخذ هذا الكيس فيه الدنانير فادفعها إليه وجعل يبكي، فأتيت مالك فأخبرته عن الأمير وبكائه ومسألته أن يحلله، فقال لي: قد حلله الله من ضربي، قلت: وهذه الدنانير أرسل بها إليك لتأخذها، قال: ما كنت لآخذ على هذا شيئًا ردها.
1 / 30