منتخب له هشام بن عمار سره د حديثونو څخه
منتقى من حديث هشام بن عمار الدمشقي، عن سعيد بن يحيى اللخمي - مخطوط
ژانرونه
على دور القائمين بأمر القبائل واصلاح شؤونها وملاحظة نواحي ادارتها، وتربيتها، ورفاه حالتها، وخصوماتها، وآدابها، وتطوراتها وتقلباتها ... حيث انهم عملوا على تأسيس ثقافة سليمة، وآداب نافعة، وادارة صالحة ... مما يجب ان يراعيه الباحث الاجتماعي، أو من يعنيه إصلاح هذه المجموعة الكبرى عن خلال التعرف إلى كافة شؤونها، ووسائل اصلاحها، وتنظيم جماعاتها، والطرق التي أدت إلى رفع مستواها إلى آخر ما يتحتم الالتفات اليه باستطلاع الآراء من كل ناحية وصوب حتى تتكامل المعرفة ومن ثم يعرف ما يستقر حسن الادارة عليه، وهناك تتأسس الحضارة ...
ومن المؤسف اننا لم يسبق لنا الاشتغال بسعة في هذه المباحث، أو الافتكار بها وعرضها للنقد والتمحيص، ولا استطلعنا الآراء في موضوعاتها، او الالتفات اليه بعناية زائدة إلا من نفر قليل لا تتناسب مباحثهم وأهمية هذا الموضوع ... ومشارب الناس، ومناحي آرائهم في تلقي موضوع العشائر مختلفة:
1) البدوي. يتطلع إلى ان يعرف مكانته من القبائل الاخرى ليعين القربى ودرجتها، والعداء ومبلغه ... ويرغب في التقرب إلى من يمت اليه بصلة تبعا لمقتضيات الغزو وما ماثل، أو لمن يصلح أن يكون له كفوا، أو من هو أعلى منه باعتباره أصل نسبه إلى غير ذلك من الاعتبارات، أو ركونه إلى ناحية الثأر وما يولد الخصام والانتقام ...
2) الحضري. يحاول الانتساب والقربى المجردة لمعرفة قومه الذين تشعب منهم، ولا يلتفت إلى ما ينظر إليه البدوي من تقوية تلك الأواصر.
3) الأجنبي. وهو بعيد عن هذا كله لا يلتفت إلى ما كان يهم هذا أو ذاك، وإنما يتطلع إلى ما نحو مراكز القوة والقدرة، والعصبية، والبيوت وعددها، ومقدار البنادق، وبيت الرياسة ليتفاهم معه، ويحاول أن يتبصر بالموالي والمعادي.
اختلفت وجهات النظر، وتباعدت نزعة البحث، وزال التقارب،
مخ ۱۲