============================================================
التقى من عصة الأنبياء محاجة موسى معه، ، قال فرعون: رما رث اللميت موسى لارث السموت وألأرض وما يتنهما إن كنتم موقنين.
وقوله تعالى: فقولا لر قولا لينال3 أمره بالمجاملة4 ليتقرر ذهن فرعون وعقله على حاله فيتمكن من التدبر والتأمل في دعواه فتلزم" الحجة عليه. ولو خاشنه هاج منه الغضب وأنه يستر العقل فلا /[43و] يمكنه التفكر: ولأنه لو خاشنه في الابتداء ربما يقول: إنك متى عرضت علي على وجه الرفق فلم أقبله حتى تخاطبني بهذا؟ فقطع حجته بذلك ثم ذكر هذا القول اللين تفسيره في آية أخرى: فقل هل لك إلك أن تزى. وأهديك إلى ربك فلخشي1 وقوله: وآجعل لى وزيرا من أهلى}." استعان من الله تعالى ليعطيه ما يكفيه من أسباب دعوته في رسالته. وقيل: إن هارون كان أفصح بيانأ منه وأكثر جاها ومحبة في قلوبهم وإن كان موسى آفضل عند الله تعالى.
وقوله: ربنا إننا تخاف أن يفرط علينا أو أن يطفى.8 حقيقة الخوف من الله، لكن لما كان فرعون في قسمة الله تعالى قائما على الطغيان تفكرا9 أن المشيئة10 لله لا ندري(11 أيسلطه علينا أو يسلطنا عليه. والربوبية غير معلولة، والله غني عن طاعات العباد. وفيه دليل أن ما في الغيب تور عن علم العباد. وقال بعضهم: كان هذا الخوف منهما خوف الطبع لا خوف الاعتقاد، فإنهما لما سمعا الله تعالى يصفه بالطغيان وأمرهما بالملاينة معه فسألا على نظم ما سمعا فآمنهما الله تعالى بقوله: لا تخافا إينى معكا أمسمع وأري} 1 أي معكما بالنصرة والإيواء. وفي ذلك تنبيه م- واراد أنه لا يبين الحجة ومعنى الكلام كما حكى الله تعالى عن محاجة موسى معه.
سورة الشعراء 23/26 25 2 سورة طه، 44/20.
5ل: فيلزم م بالمحاملة: سورة التازعات، 18879 - 19. 2 سورة طه، 29/20.
9م: نفكرا.
سورة طه،45/20.
1 م: لا يدرى في التسختين: المشية.
سورة طه، 46/40
مخ ۹۶