============================================================
نور الدين الصابوني 23 قال الشيخ أبو منصور: تحريم الآية على وجهين. أحدهما تخفيف الأمر على رسول الله وتيسيره عليه في معاشرة النساء، إذ هو يلاطف في معاملتهن بالأخلاق الحسنة. ويحتمل منهن ما يعجز غيره عن احتمال مثله، وتحريم الجارية من ذلك القبيل. فهؤن الله الأمر عليه بقوله: لم تحرم ما أمل الله لك}،2 أي لم تتكلف لأجل رضائهن2 كل هذا التكلف،4 كما هؤن عليه إعراض الكفرة عن الإسلام والإيمان، فقال: 5 فلا نذهب نفسك عليهم حسر والوجه الثاني على جهة العتاب، فإن خملت على هذه الجهة دلت8 الآية أنه فعل ذلك بالاجتهاد فعوتب على ذلك /1097و] ليتبين عليه خطأه، فلو كان ثمة نهي لم يخالفه رسول الله10 وفيه دليل آن خوف الخطأ في الاجتهاد لا يمنع الاجتهاد، فإن يقع صوابا يقرر عليه وإلا نزل الوحي بتغييره. ودلت الآية أن النبي ظا كان مأمورا بتأديب النساء لتصدق11 أفعالهن وتحسن أخلاقهن، لكن الله تعالى كفى مثونة نبيه ظاي في تأديبهن وتهديدهن تخفيفا عليه، كما قال في موضع استحيائه عمن جلس في بيت النبي بعد الطعام 1 فإذا طعمير فأنتشررا إلى قوله : والله لا يستخى، من الحق}13 فلما سمعن تهديد الله في كلامه رجعن إلى أنفسهن باللوم والتوبة والتضرع رضوان الله عليهن،1 أجمعين: وقوله: تتغى مرضات أزوجك)، 15 ليس فيه أنه يبتغي مرضاة أزواجه سورة التحريم، 1/66.
ا: بحرح )ل: التكليف.
مرضاتهن: سورة فاطر، 8/35.
5ل- فقال: 1 في النختين: ودلت.
7ل: والثاتي 6م: ولو كان: 1قارن بما ورد في تأويلات القرآن، 247/15 - 249.
12ل* فقال..
ا: لتصدف.
13 ويكلثما الدبب مامثوا لا ندظا بيوت النبي إلا أن يقدب لكم إلى مطلعاير عبر تطيق اينه ولكن إذا دعيثم فادخلوا فالذا طععية فاتتشردا ولا مستتنسين لجديئ إن ذلكم كان يوذى النبى فيستغى، منكم والله لا يستخىء من الحق) (سورة الأحزاب، 5333).
15 سورة التحريم، 1/26.
ل: علييهم
مخ ۲۳۵