============================================================
التتقى من عصمة الأنبياء المخلوقين بعضهم لبعض. لكن معناه أنه أوجده على تلك الصفة فوجده كذلك. نظيره قوله:1 وإنا وجدنه صابرا2 يعني أوجد الصبر فيه حتى وجده صابرا.
قال الشيخ: وتعلم يقينا أنه لما علم في سابق تقديره آنه يجعل محمدا رحمة للعالمين لم يجز أن يكون موصوفا بضلال هو جحود وإنكار لكنه2 مصروف إلى بعض الوجوه الذي ذكرناه، /[102ظ] أو إلى سر كان الله أعلم به فخاطبه بخطاب وقف عليه رسوله فعرف بذلك منة الله تعالى عليه.
وقوله: ووجدك عابلا فأغق}.، فالعائل قد يكون اسما للفقير الذي هو في عيال غيره، وقد يكون اسما لمن يعول غيره، كما قال ظ: "ابدأ بنفسك ثم بمن تعول"1 أي تمسكه في عيالك ونفقتك. فإن كانالمراد هو الفقير فهو افتقاره في مقام عبوديته. وقوله: { فاغت} يعني أغناك بالاعتماد عليه، كما قال بعض المشايخ: اللهم أغننا بالافتقار إليك ولا ثفقرنا بالاستغناء عنك، أي كنت في حال لولا استغناؤك بي لاختجت أن تكون في عيال غيرك. وقد قيل: أغناك بمال خديجة فارتفعت بها من غير مضايقة منها ومن وأذى منهاء. وفيه دليل آنه يجوز للمرء أن يتناول من مال زوجته إذا علم طيب نفسها. والوجه الآخر كان الخلق في عيالك من حيث الدعوة وتبليغ الرسالة والقيام بحسن المعاملة سورة ص: 44/38.
م قوله: سورة الضحيء 8/93.
3م: ليكنه.
5 ل: والعائل 1منا جمع بين حديثين، أحدهما "ايدأ بنفسك.40، انظر: مسند أحمد بن حنبل 4/2؛ وصحيح مسلم، الزكاة 41؛ وسنن النسائي، الزكاة 60؛ البيوع 84. والثاني "خير الصدقة ما كان على ظهر غنى، وابدا بمن تعول"، انظر: صحيح البخاري، الزكاة 18 النققات 2؛ وسنن الترمذي، الزكاة 38؛ الزهد 32؛ وسنن النسائي، الزكاة 2م: وان كان.
مخ ۲۲۰