وليس بغير أمرك لي مُقامٌ ... وليس بغير إذنك لي رحيلُ
وقد أوقفت عزمي والمهارى ... فقلْ شيئًا لأفعلَ ما تقولُ
وقال أيضًا:
ما أبو جعفر بمنتقض الجدْ ... وى ولا سالكٍ سبيلَ النِّفاقِ
عندهُ نُجح ما نقول ومنهم ... مُعدمٌ من مكارمِ الأخلاقِ
وقال القاضي:
ومثلُك لا ينبَّه غير أنا ... أتانا الأمرُ بالذّكر النفوعِ
وما أخشى قصورًا عن مرامٍ ... ومثلك أوحدُ الدُّنيا شفيعي
الباب السادس في
الشكر والثناء
وما يقارنهما
قال أبو نواس الحكمي:
ولو كانَ يستغني عن الشّكرِ ماجدٌ ... لرفعة شأنٍ أوْ علوِّ مكانِ
لما أمرَ اللهُ العبادَ بشكرهِ ... فقالَ اشكروني أيُّها الثّقلانِ
وقال أبو الحيلة:
شكرتك إن الشّكرَ جلَّ عن التُّقى ... وما كلُّ من أقرضته نعمةً تقضي
فنبهتُ عن ذكري وما كانَ خاملًا ... ولكنَّ بعضَ الذّكر أنْبه من بعضِ
وقال آخر:
رهنتُ يدي بالعجزِ عن شكر برّهِ ... وما فوقَ شكري للشّكورِ مزيدُ
1 / 80