138

المنتحل

المنتحل

پوهندوی

الشيخ أحمد أبو علي (ت ١٩٣٦م)

خپرندوی

المطبعة التجارية-عرزوزي وجاويش

د ایډیشن شمېره

١٣١٩ هـ

د چاپ کال

١٩٠١ م

د خپرونکي ځای

الإسكندرية

أفضى إليكَ بسرِّهِ قلمٌ ... لو كانَ يعقلهُ بكى قلمُهْ غلَّ الزَّمانُ يديْ عزيمتهِ ... وهوتْ بهِ من حالقٍ قدمُهْ وتؤاكلتهُ ذووا قرابتهِ ... وطواهُ عن أكفائهِ عدَمهْ وقال القاضي: فقلْ في حالِ مأسورٍ ضعيفٍ ... يلوذُ منَ الأعادي بالأعادي وقال أبو تمام الطائي: وحسبكَ حسرةً لك من صديقٍ ... يكونُ زمامهُ بيديْ عدوّهْ وقال ابن العميد: متى علِقتْ نفسي حبيبًا تعلَّقتْ ... بهِ غِيَرُ الأيَّام تسلبُنيهِ وقال البحتري: كأنَّ الليالي أغريت حادثاتها ... بحبِّ الذي تأبى وكُره الذي تهوى ومن عرفَ الأيامَ لمْ يرَ خفضَها ... نعيمًا ولمْ يعددْ تصرُّفها بلْوى وقال أحمد بن يوسف الكاتب: نفسي على زفَراتِها مطويَّةٌ ... وَوَددتُ لو خرجتْ مع الزفراتِ وقال أبو بكر الخوارزمي: ما أثقلَ الدهرَ على من نكبَهْ ... حدَّثني عنهُ لسانُ التجربهْ لا يشكرُ الدهرُ بخيرٍ سبَّبهْ ... فإنهُ لمْ يتعمَّدْ بالهبهْ وإنَّما أخطأ فيكَ مذهبهْ ... كالسَّيلِ إذ يسقي مكانًا خرَّبهْ والسمِّ يستشفي بهِ مَن شرِبهْ وقال أبو الفتح البستي: رغيفُكَ في الأمنِ يا سيّدي ... يحلُّ محلَّ حمامِ الحرَمْ

1 / 148