منصف
المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني
خپرندوی
دار إحياء التراث القديم
د ایډیشن شمېره
الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ
د چاپ کال
أغسطس سنة ١٩٥٤م
١٠: ٩- هذا البيت من مشطور الرجز من أرجوزة لأبي النجم، وهو الشاهد الحادي والسبعون من شواهد الرضي على الكافية، ذكره البغدادي في ١-٢١١-٤ من خزانة الأدب الكبرى له، وقال: "على أن عدم مغايرة الخبر للمبتدأ إنما هو للدلالة على الشهرة"، ثم قال: "استشهد به صاحب الكشاف عند قوله تعالى: ﴿وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ﴾ على أن المراد السابقون، من عرفت حالهم وبلغك وصفهم كما في "شعري شعري" أي: شعري ما بلغك وصفه، وسمعت ببراعته وفصاحته، وصح إيقاع أبي النجم خبرا لتضمنه نوع وصفية واشتهاره بالكمال، والمعنى: أنا ذلك المعروف، الموصوف بالكمال، وشعري هو الموصوف بالفصاحة.
والشاهد فيه كالذي قبله، وهو النطق بألف "أنا" ممدودة، وهي موصولة كما لو كانت موقوفا عليها.
١٠: ١٤- القائل رؤبة بن العجاج، تقدمت ترجمته في ٤: ٧.
١٠: ١٤- الذي أنشده سيبويه في ١-١١- ٥ من كتابه هو.
١٠: ١٥-
ضخم يحب الخلق الأضخما
وروي فيه "الأَِضخما" بكسر الهمزة وفتحها، وروي أيضا "الضِّخما" بكسر الضاد، وأنشده مرة أخرى في ٢، ٢٨٣، ١:
بدء يحب الخلق الأضخما
في اللسان في مادة ضخم ١٥-٢٤٧-٨ ما يأتي بتصرف: "ضخم يحب الخلق الأضخما" برفع ضخم بدل نصبه، غير أن ابن بري أيد رواية ابن جني فقال: صوابه "ضَخْما" بالنصب؛ لأنه قبله:
ثمت جئت حية أصما
وهذا بيت من مشطور الرجز من أربعة أبيات وردت في ديوانه ص٨٣.
وقال الأعلم الشنتمري فيه في ذيل ١-١١ من سيبويه ما يأتي: أراد "الأضخم" فشدد في الوصل ضرورة تشبيها بما يشدد في الوقف، إذ قيل هذا أكبر وأعظم، ولو قال: "الأضخم" فوقف على الميم لم تكن فيه ضرورة، ولكنه لما وصل القافية بالألف خرجت الميم عن حكم الوقف؛ لأن الوقف على الألف
1 / 357