331

منصف لپاره سړی او وړونکی

المنصف للسارق والمسروق منه

پوهندوی

عمر خليفة بن ادريس

خپرندوی

جامعة قار يونس

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٩٩٤ م

د خپرونکي ځای

بنغازي

ژانرونه

ادب
بلاغت
وقال مخلد الموصلي: يا منزلًا ضنّ بالسَّلامِ ... سُقيتَ صوبًا من الغَمامِ لمْ يترك المُزن منك إلا ... ما تركَ السقمِ من عظامي وما سبق أحد أبا الطيب إلى الدعاء على منازل الأحباب بالعطش ولا من عادة السحاب سقيا السم ولا السم مما يدعى به على الجمادات ولو قال: أمطرها حجارة تهدمها وأرسل عليها صواعقًا تحرقها مما يجوز مثله أن يقع من السحاب لكان أحسن في الدعاء عليها ولما أغرب في الدعاء عليها جاء بعذرٍ أشبه شيء باستئناف ذم وقال: أسائلها عن المتدَيّريها ... فَلا تَدري ولا تُذري دُموعا فجعل ذنبها أنها لا تذري الدموع وقد دعا البحتري على نفسه باللوم في سؤال ما لا يستجيب فقال: وسألتُ ما لا يستجيبُ فكنتُ ... في استخباره كمجيب من لَمْ يَسلْ فعذر المنازل ولا نفسه والعاقل أولى باللوم مما لا يعقل، وألزمها أبو الطيب الجواب وأذرى الدموع وذلك تكليف غير ممكن فلما امتنع عليه منها ما لا يمكنها دعا عليها بما قد سمعت وإنما وقف الناس بالمعاني وبكوا رسوم الديار، وتغير الآثار إما لإظهار وفاء لمن كان بها أو أعثار بخرابها وانقلاب الدهور وتغير العصور فإما أن يسألوها لتجيب وإلا اغتاظوا فدعوا عليها، فهذا تخيل فاسد ومعنى بارد. وقال المتنبي: لحاها الله إلا ماضيَيْها ... زمان اللهو والخود الشموعا

1 / 451