136

منادمې ا=طلال او د خیال د شپې وړانګې

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

پوهندوی

زهير الشاويش

خپرندوی

المكتب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

ط٢

د چاپ کال

١٩٨٥م

د خپرونکي ځای

بيروت

فتح الدّين صَاحب ماردين وَبهَا قبر الْوَاقِف ووقفها بالديار المصرية وَجعل نظر التدريس إِلَى القَاضِي عماد الدّين الحرستاني فدرس بهَا هُوَ ثمَّ وَلَده مُحي الدّين ثمَّ أخذت مِنْهُ فِي سنة تسع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة وَأعْطيت لمُحَمد بن عبد الْقَادِر الْأنْصَارِيّ قَالَ ابْن شَدَّاد درس بهَا الباجريقي ثمَّ الحسباني انْتهى ثمَّ جماعات لم يحصر التَّارِيخ أَسْمَاءَهُم قلت وَقَوله ماردين كَذَا فِي نُسْخَة العلموي وَالَّذِي فِي التُّحْفَة بارين وللواقف مدرسة ثَانِيَة ستأتي فِي مدارس الْحَنَفِيَّة وَيَأْتِي ذكر تَرْجَمته هُنَاكَ الْمدرسَة الفخرية كَانَت بَين السوريين من ثمن الْعِمَارَة بِدِمَشْق وَلم يبْق لَهَا الْآن من اثر قَالَ ابْن حجي فِي تَارِيخه تَكَامل بِنَاء الفخرية فِي سنة إِحْدَى وَعشْرين وَثَمَانمِائَة وقررت فِيهَا الصُّوفِيَّة وفوضت مشيختها للشَّيْخ شمس الدّين الْبرمَاوِيّ شَارِح البُخَارِيّ ودرس الْحَنَفِيَّة للْقَاضِي الديري والمالكية للْقَاضِي جمال الدّين الْمَالِكِي والحنابلة للْقَاضِي عز الدّين الْبَغْدَادِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي وَتَوَلَّى مَعهَا تدريس المؤيدية انْتهى فَظهر من كَلَامه إِن التدريس فِي الْمدرسَة كَانَ عَاما لم يخْتَص بِمذهب من الْمذَاهب كَمَا كَانَ يَفْعَله أهل الْقرن الْخَامِس وَمَا بعده وان الْبرمَاوِيّ كَانَ شيخ الشَّافِعِيَّة بهَا ثمَّ قَالَ ابْن حجي وَلما فتحت أَبْوَاب الْمدرسَة للْقِرَاءَة بعد أَن تمّ بناؤها لم يسْتَطع بانيها فَخر الدّين الْحُضُور عِنْد المدرسين لشدَّة مَرضه إِذْ ذَاك وَتَمَادَى بِهِ الْأَمر فِي الْمَرَض إِلَى أَن مَاتَ فِي السّنة الْمَذْكُورَة وَدفن فِيهَا فِي فسقية اتَّخذت لَهُ بعد مَوته الْمدرسَة الفلكية هِيَ غربي الْمدرسَة الركنية الجوانية بحارة الافتريس دَاخل بَابي الْفرج والفراديس

1 / 137