وأن يكون لألمانيا جزيرة مافيه والساحل الذي بين أومبه ورافومه ، وأن يكون لإيطاليا بعض ثغور في الساحل . وأهم هذه النقاط هي جزيرة زنجبار . وفي الجزيرة مدينة باسم زنجبار أيضا أهلها 000ر100 نسمة وهي مدينة تجارية مهمة تقدر حركة صادرها وواردها بنحو 60 مليون فرنك ، وقد سلاطين عمان أسسوا فيها عمرانا وأثلوا مدينة وشادوا مدارس . وقرأت بعض أسفار عربية مطبوعة بالمطبعة السلطانية في زنجبار .
وخاتمة سلاطين زنجبار اسما وفعلا كان السيد برغش بن سعيد ابن سلطان ، تولى المر في 7 أكتوبر سنة 1870 بعد وفاة أخيه ماجد ، وبقي في الملك إلى أن توفى في 7 مارس سنة 1888 . وكان برغش قد نازع أخاه ماجد الملك وأخذ الانكليز إلى بمباي حيث أقام سنتين . ثم تصالح مع أخيه وعاد إلى زنجبار . ولما مات ماجد خلفه على كرسي الإمارة على شرط الاعتراف بحقوق بريطانيا العظمى أي مآربها الاستعمارية . وفي 5 يونيو " حزيران " 1875 أجبرته انكلترا على إمضاء معاهدة إلغاء الرقيق في بلاده ، فأمضاها ، ثم دعاه الانكليز إلى زيارة انكلترا فزارها وزار فرنسا والبرتغال . وفي سنة 1885 ألقت ألمانيا دلوها في الدلاء وأرادت تأسيس مستعمرات لها ، فوجهت نظرها على تلك السواحل التي كانت تخص السلطان برغش بن سعيد ، ووضعت يدها على جانب عظيم منها ، واستبقى برغش لنفسه السلطنة الاسمية .
وقبل وفاته بقليل : اختلف مع البرتغال على الحدود بين أراضيه ومستعمرتهم الموزامبيق ، واستمر الخلاف إلى ما بعد وفاته ، حتى جرى التحديد بين الألمان من جهة والبرتغال من جهة أخرى ، وفي آخر حياته ذهب إلى وطنه الأصلي عمان لتبديل الهواء ثم عاد إلى زنزبار ومات وخلفه أخوه خليفة .
مخ ۷۳