181

مختصر صفت صفوه

مختصر صفة الصفوة لابن الجوزى

ژانرونه

تصوف

قال: وقال الآخر: وأنا رأيت يزيد بن هارون في المنام? فقلت له: هل أتاك منكر ونكير? قال: إي والله، وسألاني من ربك? وما دينك? ومن نبيك? قال: قلت: ألمثلي يقال هذا وأنا أعلم الناس هذا في دار الدنيا? فقالا لي: صدقت فنم نومة العروس لا بؤس عليك.

قال حوثرة: رأيت يزيد بن هارون في المنام بعد موته بأربع ليال فقلت: ما فعل الله بك? تقبل مني الحسنات، وتجاوز عن السيئات، ووهب لي التبعات. قلت: وما كان بعد ذلك? قال: هل يكون من الكريم إلا الكرم? غفر لي ذنوبي وأدخلني الجنة. قلت: بم نلت? قال: بمجالس الذكر وقول الحق وصدقي في الحديث وطول قيامي في الصلاة وصبري على الفقر

ذكر المصطفين من أهل الكوفة من التابعين ومن بعدهم من الطبقة الأولى

سويد بن غفلة بن عوسجة بن عامر

رحل إلى رسول الله فوصل إلى المدينة، وقد قبض رسول الله فصحب أبا بكر وعثمان وعليا.

وروى عنه الشعبي أنه قال: أنا أصغر من رسول الله بسنة.

عن عمران بن مسلم قال: كان سويد بن غفلة إذا قيل له أعطي فلان وولي فلان، قال: حسبي كسرتي وملحي.

عن عثمان بن عمران قال: قال سويد بن غفلة: لو استطعت أن أكون مؤذن الحي لفعلت.

عن خثيمة عن سويد بن غفلة قال: إذا أراد أن ينسى أهل النار جعل لكل واحد منهم تابوتا من نار على قدره ثم أقفل عليهم بأقفال من نار فلا يضرب فيهم عرق إلا وفيه مسمار من نار. ثم يجعل ذلك التابوت في تابوت آخر من نار، ثم يقفل عليه بأقفال من نار ثم تضرم بينهم نار ثم يجعل ذلك في تابوت آخر من نار ثم يقفل بأقفال من نار ثم تضرم نار فلا يرى أحد منهم أن في النار غيره.

عن سويد بن غفلة قال: إن الملائكة تمشي أمام الجنازة وتقول: ما قدم? ويقول الناس: ما ترك? عن الوليد بن علي عن أبيه قال: كان سويد بن غفلة يؤمنا في شهر رمضان في القيام، وقد أتى عليه عشرون ومائة سنة.

عن عاصم قال: تزوج سويد بن غفلة وهو ابن ستة عشرة ومائة سنة، وكان يمشي، يأتي الجمعة ماشيا.

مخ ۱۸۲