123

مختصر قيام الليل

مختصر قيام الليل

ژانرونه

فقه شافعي

(2) الحجة : الدليل والبرهان ، والمحاجة هي الغلبة بالحجة والبرهان 213 - حدثني إسحاق ، أخبرنا يحيى بن آدم ، ثنا حمزة الزيات ، ثنا أبو مختار الطائي ، عن ابن أخي الحارث الأعور ، عن الحارث الأعور ، عن علي بن أبي طالب ، Bه قال : سمعت رسول الله A يقول : « ألا إنها ستكون فتنة » ، قلت : فما المخرج منها يا رسول الله ؟ قال : « كتاب الله ، فيه نبأ ما قبلكم ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، هو الفصل (1) ليس بالهزل ، من تركه من جبار قصمه الله ، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصراط المستقيم ، هو الذي لا تزيغ (2) له الأهواء ولا تلتبس به الألسنة ، ولا تشبع منه العلماء ، ولا يخلق عن رد ، ولا تنقضي عجائبه ، وهو الذي لم تتناه الجن إن سمعته حتى قالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا يهدي إلى الرشد (3) ، من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم » خذها إليك يا أعور وعن عبد الرحمن بن أبزى C قال : لما وقع الناس في أمر عثمان Bه ، قلت لأبي بن كعب Bه : أبا المنذر ما المخرج ؟ قال : « كتاب الله ، ما استبان لك فاعمل به وانتفع ، وما اشتبه عليك فكله إلى عالمه » ، وقال جندب : « أوصيكم بتقوى الله ، وأوصيكم بالقرآن ، نور الليل المظلم ، وهدى النهار ، فاعملوا به على ما كان فيه من جهد وفاقة ، فإن عرض بلاء فقدم مالك دون نفسك ، فإن تجاوزهما البلاء فقدم نفسك ومالك دون دينك ، واعلم أن المحروب من حرب دينه ، وأن المسلوب من سلب دينه ، وأنه لا فقر بعد الجنة ، ولا غنى بعد النار ، وأن النار لا يفك أسيرها ، ولا يستغني فقيرها » ، وقال ابن مسعود Bه : « من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين » وفي لفظ : « إذا أردتم العلم فأثيروا القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين » وعنه : إن هذا القرآن مأدبة الله ، فمن دخل فيه فهو آمن « ، وعن ابن عباس Bه : » ضمن الله لمن قرأ القرآن واتبع ما فيه أن لا يضل ولا يشقى ، ثم تلا : فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى (4) « وفي رواية : » من قرأ القرآن واتبع بما فيه هداه الله من الضلالة ، ووقاه سوء الحساب يوم القيامة ، ذلك بأن الله تعالى يقول : فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا « ، وقال سفيان ، عن منصور ، قلت : يا أبا الحجاج ، ما قول الله والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون (5) ؟ قال : » هم الذين جاءوا بالقرآن ، فقالوا : هذا أعطيتمونا فقد عملنا بما فيه « ، وقال سفيان : قال إسماعيل بن أبي خالد وهدوا إلى الطيب من القول (6) : القرآن وهدوا إلى صراط الحميد : الإسلام ، قال سفيان : وأنا أشهد أنه هكذا » ، وعن ابن مسعود Bه : « أن هذا القرآن شافع مشفع ، وماحل مصدق ، فمن جعل القرآن خلف ظهره ساقه القرآن إلى النار ، ومن جعل القرآن بين يديه قاده القرآن إلى الجنة » ، وقال أبو موسى الأشعري Bه : « إن هذا القرآن كائن لكم ذخرا ، وكائن لكم أجرا ، وكائن عليكم وزرا ، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن ، فإنه من يتبع القرآن يهبط به في رياض الجنة ، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في جهنم » ، وعن ميمون بن مهران : « القرآن قائد وسائق ، فمن اتبع القرآن قاده إلى الجنة ومن نبذه وراء ظهره ساقه إلى النار » ، وعن عقبة بن عامر Bه : « القرآن حجيج يوم القيامة فلكم أو عليكم »

__________

(1) الفصل : البين الظاهر ، الذي يفصل بين الحق والباطل

(2) تزيغ : تميل

(3) سورة : الجن آية رقم : 1

(4) سورة : طه آية رقم : 123

(5) سورة : الزمر آية رقم : 33

مخ ۲۶۸