من باب الموالاة والمعاداة
وهذا من أهم الواجبات وأعظمها خطرا، تجب موالاة المؤمنين وهو أن تحب لهم كلما تحب لنفسك، وتكره لهم كلما تكره لها، وتحرم معاداتهم، ويجب معاداة أعداء الله من الكفار والفساق، وهي إرادة إنزال المضرة عليهم، وصرف المنافع عنهم، ويعزم على ذلك إن قدر، وتحرم موالاتهم لقول تعالى: {لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا ءاباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم} [المجادلة: 22]، وقال تعالى: {ومن يتولهم منكم فإنه منهم}[المائدة: 51]، قال في الكشاف: والمحبة في الله والبغض في الله باب عظيم، وأصل من أصول الإيمان، ويجوز إطعام الفاسق وأكل طعامه والنزول عليه وإنزاله لخصال خير فيه، أو لرحمه، لا لما هو عليه، ما لم يكن فيه إعانة له على معصيته أو مفسدة دينيه، ويحرم الدعاء له بالرحمة والمغفرة وطول البقاء.
مخ ۶۰