Summary of the Book of Al-Muhadhar
مختصر كتاب الأم
خپرندوی
دار الأرقم بن أبي الأرقم
د خپرونکي ځای
بيروت
ژانرونه
منها فيصب فيه فيملأ فتسقى الإبل ثم تنحى عن البئر شيئاً حتى تجد الواردة موضعاً فذلك عطن ليس أن العطن مراح الإبل التي تبيت فيه نفسه ولا المراح مراح الغنم التي تبيت فيه نفسه كما قال ﷺ حين نام عن الصلاة أخرجوا بنا من هذا الوادي فإنه وادي به شيطان فكره أن يصلي من قرب الشيطان فكان يكره أن يصلي قرب الإبل لأنها خلقت من جن لا لنجاسة موضعها وقال في الغنم هي من دواب الجنة فأمر أن يصلي في مراحها في المواضع الذي يقع عليه اسم مراحها الذي لا بعر فيه ولا بول.
قال الشافعي: فمن صلى على موضع فيه بول أو بعر الإبل أو غنم أو ثلط البقر أو روث الخيل أو الحمير فعليه الإعادة لأن هذا كله نجس ومن صلى قربه فصلاته مجزئة واكره له الصلاة في أعطان الإبل وإن لم يكن فيها قذر لنهى النبي ﷺ عنه فإن صلى أجزأه لأن النبي ﷺ صلى فمر به شيطان فخنقه حتى وجد برد لسانه على يده فلم يفسد ذلك صلاته.
باب استقبال القبلة
قال الشافعي: قال الله عز وجل ﴿وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها من ظلمات البر والبحر﴾ الاية(١) وقال ﴿وعلامات وبالنجم هم يهتدون﴾ الاية(٢) وقال لنبيه ﷺ ﴿ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره﴾ الاية(٣).
قال الشافعي: فالفرض على كل مصل فريضة أو نافلة أو على جنازة أو ساجداً لشكر أو سجود قرآن أن يتحرى استقبال البيت إلا في حالين أرخص الله تعالى فيهما سأذكرهما إن شاء الله تعالى.
كيف استقبال البيت
قال الشافعي: واستقبال البيت وجهان ١ - فكل من كان يقدر على رؤية البيت
(١) الآية رقم ٩٧ من سورة الأنعام.
(٢) الآية رقم ١٦ من سورة النحل.
(٣) الآية رقم ١٤٤ من سورة البقرة.
93