وإذا كانت ثابتة له بالعلة فهي لا تخلو إما أن تكون معدومة أو موجودة. ولا يجوز أن تكون معدومة لأن العدم لا اختصاص له بذات دون ذات فكان يجب أن يكون جميع الذوات حية لذلك المعنى المعدوم، ومعلوم خلافه، وكان يجب أن يكون جميع الأحياء قادرين لذلك المعنى المعدوم على مقدور واحد، فكان يؤدي إلى مقدور بين قادرين وهذا محال، وكان يجب أن يكون الواحد منا مشتهيا لشيء واحد نافرا عنه في حالة واحدة لأن الشهوة المعدومة ليست بأن توجب كونه مشتهيا لشيء أولى من أن توجب النفرة المعدومة a كونه نافرا عنه وكونه مشتهيا لشيء واحد نافرا عنه في حالة واحدة معا محال. فإذا بطلت هذه الأقسام لم يبق إلا أن تثبت هذه الصفات لمعان موجودة هي الحياة والقدرة والشهوة والنفار، وهو الذي أردناه. فهذه اثنا عشر عرضا قد أثبتناها بالدليل.
مخ ۱۴۳