289

وقيل له يوما ما تقول في ثردة مغمورة بالزبد مشققة باللحم، قال: فأضرب كم؟ قيل له: بل تأكلها من غير ضرب! قال: هذا ما لا يكون! ولكن كم الضرب فأتقدم على بصيرة؟!

ومن أظرف اعتذارات الطفيليين قول شاعرهم:

نحن قوم إذا دعينا أجبنا

ومتى ننس يدعنا التطفيل

ونقل علنا دعينا فغبنا

وأتانا فلم يجدنا الرسول

وأتى طفيلي طعاما لم يدع إليه، فقيل له من دعاك؟ فأنشأ:

دعوت نفسي حين لم تدعني

فالحمد لي لا لك في الدعوة

وكان ذا أحسن من موعد

ناپیژندل شوی مخ