147

مجمل اللغة لابن فارس

مجمل اللغة لابن فارس

پوهندوی

زهير عبد المحسن سلطان

جبتْ نساء العالمين بالسببْ فهن بعدُ كلهن كالمحبّْ ويقال: أحب البعير (إحبابًا)، إذا قام، والإحبابُ في الإبل مثل الحران في الدواب، وأنشدنا عنه: ضرب بعير السوء إذ أحبا أي: وقف. وحبة القلب: سويداؤهُ، وناس يقولون: ثمرتُهُ، وهو ذاك. والحبُّ معروف. وهو الحنطة والشعير. فامأ الحبُّ بالكسر فبزور الرياحين، الواحدة الحبة، قال رسول ﷺ: فينبتون كما تنبتُ الحبة في حميل السيل. قال أبو عبيد: كل شيء له حبٌّ فاسم الحب منه الحبةُ، فأما الحنطة والشعير فحب لا غير. والحبحابُ: الرجل القصير، فأما قوله: أحبُّ شيء إلى الإنسان ما مُنعا فيروى هكذا، ويروى وحبَّ شيء، وربما تصبوا شيئًا. والحببُ: تنضدُ الأسنان. قال [طرفة]: وإذا تضحك تبدي حببًا [كرضاب المسك بالماء الخصر] ويقال: إن الحبَّ القرط في قوله: مكان الحبَّ يستمع السِرارا فأما قول الهذلي: دلجي إذا ما الليل جنـ ن على المقرنةِ الحباحبْ [فالمقرنةُ: الجبال يدنو بعضها من بعض كأنها قُرنت] والحباحبُ: الصغار جمع حبحاب. وتقول: حبابك أن تفعل كذا، أي: غايتك. وحدثنا القطان قال: حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد عن الأصمعي قال: الحبابُ: الحيةُ قال: وإنما قيل: الحبابُ اسم الشيطان لأن الحية يقال له شيطان، وأنشد: تلاعبُ مثنى حضرمي كأنه تعمجُ شيطان بذي خروعِ قفرِ قال أبو زيد: أحبهُ الله فهو محبوبٌ ومثلهُ محزون ومجنون ومزكوم ومكزوزٌ، وذلك أنهم يقولون في هذا كله: [قد] فعلَ بغير ألف ثم بني مفعول على فعلَ وإلا فلا وجه لهُ. حت: الحتُّ: حتك الورق من الغصن، وتحاتتِ الشجرة. وفرس حتٌّ، أي: سريع:

1 / 220