محتسب په ښودلو کې د قرائتونو ځانګړو ډولونو او د هغوي په ایضاح کې

Ibn Jinni d. 392 AH
42

محتسب په ښودلو کې د قرائتونو ځانګړو ډولونو او د هغوي په ایضاح کې

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

پوهندوی

محمد عبد القادر عطا

خپرندوی

دار الکتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

د خپرونکي ځای

بيروت

وما أقل من سلم من هذه الطبقة فى حرفه من الغلط والوهم: فقد قرأ «بعض المتقدمين»: «ما تلوته عليكم ولا أدرأتكم به» فهمز، وإنما هو من دريت بكذا وكذا. وقرأ: «وما تنزّلت به الشّياطون» توهم أنه جمع بالواو والنون. وقرأ آخر: «فلا تشمت بى الأعداء» بفتح التاء، وكسر الميم، ونصب الأعداء. وإنما هو من: أشمت الله العدو فهو يشمته، ولا يقال: شمت الله العدو. وقال: «الأعمش» قرأت عند «إبراهيم» «وطلحة بن مصرف»: «قال لمن حوله ألا تستمعون»، فقال: «إبراهيم» ما تزال تأتينا بحرف أشنع! إنما هو: «لمن حوله» واستشهد «طلحة» فقال مثل قوله. قال «الأعمش»: فقلت لهما: لحنتما، لا أقاعد كما بعد اليوم. وقرأ «يحيى بن وثاب»: «وإن تلوا أو تعرضوا» من الولاية. ولا وجه للولاية هاهنا، إنما هى تلووا-بواوين-من ليك فى الشهادة وميلك إلى أحد الخصمين عن الآخر. قال الله ﷿: ﴿يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُمْ بِالْكِتابِ﴾ واتبعه على هذه القراءة «الأعمش» و«حمزة». وقرأ «الأعمش»: «وما أنتم بمصرخىّ» بكسر الياء، كأنه ظن أن الباء تخفض الحرف كله، واتبعه على ذلك «حمزة». وقرأ «حمزة»: «ومكر السّئ ولا يحيق المكر السّيئ إلا بأهله» فجزم الحرف الأول، والجزم لا يدخل الأسماء، وأعرب الآخر وهو مثله. وقرأ «نافع»: «فبم تبشّرون» بكسر النون. ولو أريد بها الوجه الذى ذهب إليه، لكانت «فبم تبشّروننى» بنونين؛ لأنها فى موضع رفع. وقرأ «حمزة»: «ولا يحسبنّ الذين كفروا سبقوا إنهم لا يعجزون» بالياء. ولو أريد بها الوجه الذى ذهب إليه لكانت: «ولا يحسبنّ الذين كفروا أنهم سبقوا إنهم لا يعجزون». وهذا يكثر. *** ابن جنى ومؤلفاته نسبة ابن جنى: هو عثمان ابن جنى، كان أبوه روميّا يونانيّا، وكان مملوكا ل «سليمان بن فهد بن أحمد

1 / 44