د مرګپېرلۍ کتاب

ابن ابي الدنیا d. 281 AH
35

د مرګپېرلۍ کتاب

كتاب المحتضرين

پوهندوی

محمد خير رمضان يوسف

خپرندوی

دار ابن حزم-بيروت

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٧هـ - ١٩٩٧م

د خپرونکي ځای

لبنان

ژانرونه

تصوف
٤٩ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: وَحَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ أَبِي يَحْيَى السُّلَمِيُّ، عَنْ شَيْخٍ مِنْ ضَبَّةَ، أَنَّ عُثْمَانَ جَعَلَ يَقُولُ حِينَ ضُرِبَ وَالدِّمَاءُ تُسَايَلُ عَلَى لِحْيَتِهِ: ﴿لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء: ٨٧]، اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعْدِيكَ عَلَيْهِمْ، وَأَسْتَعِينُكَ عَلَى جَمِيعِ أُمُورِي، وَأَسْأَلُكَ الصَّبْرَ عَلَى مَا أَبْلَيْتَنِي "
٥٠ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي بَشَّارُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عُثْمَانَ وَهُوَ مَحْصُورٌ - أَنَا وَرَجُلٌ مِنْ قَوْمِي - نَسْتَأْذِنُهُ فِي الْحَجِّ، فَأَذِنَ لَنَا. فَلَمَّا خَرَجْتُ اسْتَقْبَلَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ⦗٥٩⦘ بِالْبَابِ، فَدَخَلَ وَعَلَيْهِ سِلَاحُهُ، فَرَجَعْتُ مَعَهُ، فَدَخَلَ، فَوَقَفَ بَيْنَ يَدَيْ عُثْمَانَ وَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، هَا أَنَذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَمُرْنِي بِأَمْرِكَ، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: " يَا ابْنَ أَخِي وَصَلَتْكَ رَحِمٌ، إِنَّ الْقَوْمَ مَا يُرِيدُونَ غَيْرِي، وَوَاللَّهِ لَا أَتَوَقَّى بِالْمُؤْمِنِينَ، وَلَكِنْ أُوَقِّي الْمُؤْمِنِينَ بِنَفْسِي. فَلَمَّا سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْهُ قُلْتُ لَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ كَانَ مِنْ أَمْرِكَ كَوْنٌ، فَمَا تَأْمُرُ؟ قَالَ: انْظُرُوا مَا أَجْمَعَتْ عَلَيْهِ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ، فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَجْمَعُهُمْ عَلَى ضَلَالَةٍ، كُونُوا مَعَ الْجَمَاعَةِ حَيْثُ كَانَتْ " قَالَ بَشَّارٌ: فَحَدَّثَ بِهِ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، فَرَقَّ، وَدَمِعَتْ عَيْنُهُ وَقَالَ: رَحِمَ اللَّهُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، حُوصِرَ نَيِّفًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمْ تَبْدُ مِنْهُ كَلِمَةٌ يَكُونُ لِمُبْتَدِعٍ فِيهَا حُجَّةٌ

1 / 58