محمد اقبال: خپلواکي او فلسفه او شعر
محمد إقبال: سيرته وفلسفته وشعره
ژانرونه
آية المؤمن أن يلقى الردى
باسم الثغر سرورا ورضا
وكذلك كان إقبال حين الموت. وضع يده على قلبه قائلا: الآن بلغ الألم هنا. وتأوه وأسلم الروح إلى خالقها وهو مبتسم. وما بدا عليه أثر من سكرات الموت، وكان إلى اللحظة الأخيرة كامل الشعور. «إنا لله وإنا إليه راجعون.»
عمره
توفي إقبال وعمره بالتوقيت الهجري: سبع وستون سنة وشهر وستة وعشرون يوما، وبالحساب الشمسي خمس وستون سنة وشهر وتسعة وعشرون يوما.
الاحتفال بجنازته ودفنه
شاع في الناس النبأ الفاجع، والخطب الصاعق؛ نعي إقبال. فكان الأسى على قدر حب الناس إياه، وإكبارهم وإعظامهم له، وعلى قدر ما وعت قلوبهم، وأنشدت أفواههم من شعره، وعلى قدر ما نفذت إلى سرائرهم، وأنارت في ضمائرهم أقوال الرجل العظيم الخالد، داعية الحياة والإقدام ومصور الإنسانية في أروع صورها وواصف الحياة في أجمل وجوهها.
عطلت الدواوين والمتاجر، وذهب الناس زرافات ووحدانا إلى «جاويد منزل» دار محمد إقبال.
رأيت أنا هذه الدار مرات. ما ذهبت إلى لاهور إلا زرتها، وهي دار صغيرة، طبقة واحدة، يلج داخلها إلى فناء صغير، ثم يصعد درجات إلى بهو، يفضي إلى حجرتين عن يمين وشمال. دخلت الحجرة التي إلى الشمال وقيل هذه حجرة إقبال. كان ينام فيها ويكتب شعره، ويمضي كثيرا من وقته.
قلت هذه الحجرة التي وسعت الدنيا بل وسعت العالم، بل وسعت ما هو أعظم من العالم وأوسع، قلب المؤمن. كم تنزل في هذه الحجرة وحي الشعر! وكم ازدحمت فيها أفكار الفلسفة! وكم خفق فيها قلب هو كما قلت قبلا في رثاء محمد فريد - رحمه الله:
ناپیژندل شوی مخ