============================================================
(177) فمن يك أمسى بالمدينة رحله فإني وقيار بها لغريب وقد نصبه قوم، وهو أجود. وإنما رفعه لأنه توهم على بعد الخبر على قوله: انه لغريب وقيار بها.
ولوقلت: إن زئدا وعبدالله منطلقان، لكان لحنا. وإنما جاز في الأول لأنه توهم أنه اسم جاء بعد خبر مرفوع . وعلى هذا هذه الآية في المائدة: (إن الذين آمنوا والدين هادوا والصابيون }(2)، رفع "الصابئون علي الابتداء، ولم يعطف على ما قبل. وكذلك يقرا: ( وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين)(2)، ثم قرءوا: ( والجروخ قصاص)(2) .
(ظ34) ويقال: إنه عطف على موضع وإنه، لأن موضعها مبتدأ ويقال: مقدم [طويل] ومؤخر. قال الفرزدق: (178) تنع عن البطحاء إن جسيمها لنا والجبال الباذخات الفوارع (4) (4) قائل البيت هو ضابوع بن الحارث البرجتي، هجا بعض بني جرول بن نهشل بكلب، فاستعدوا عليه عثمان بن عفان، فحبسه. ومن شعره في الحبس قوله : ومن يك أمسى بالمدينة رحل فاتي وقيارا بها لغريب وكان أراد أن يفتك بعثمان بن عفان . ولم يزل في حبس عثمان إلى أن مات. ولتا قتل عثمان بن عفان - رضي الله عنه - جاء عمير بن ضابيء فرفسه برجله.
(الشعر والشعراء: 350 - 352].
وهو من شواهد سيبويه 1: 38 والأخفش 82 وابن السراج 1: 312 ومغنى اللبيب 75 وخزانة الأدب}: 343.
(5) المائدة*: 19.
(7) المائدة *: 45.
(1) المائدة*: 45.
(8) قائل البيت هو الفرزدق، انظر ديوان 1: 419.
وهو من قصيدة للفرزدق، مطلعها الشاهد النحوى المعروف: منا الذي اختير السرجال سماحة وجودا اذا هب السرياح السزعازع والباذخات والفوارع : الجبال العالية.
10
مخ ۱۰۴