فقال مرة: «مرحبا بك يا جليلة، خيرا ما جاء بك هذه الليلة!»
ثم التفت فرأى ابنه يجلس إلى جانب في ركن من الخيمة، وأمه تنظر إليه كأنها كانت تحدثه في غضب.
فقالت جليلة وهي تحاول أن تهدئ من روعها: «ليس بي إلا ما تحب يا أبي.»
فقال مرة: «لقد سمعتك تتكلمين مع أمك.»
وما كاد يتم قوله حتى انفجرت جليلة تبكي، ووضعت يديها على عينيها تحاول كتمان صوت البكاء.
فوضع مرة يده على رأسها ملاطفا، ثم قال: «ماذا يحزنك يا بنيتي؟»
فاستمرت في بكائها مليا، ثم قالت بين شهقاتها: «أدرك جساسا يا والدي.»
فقال لها وقد نظر نحو ابنه: «لا تخافي يا ابنتي.»
قال ذلك ليهدئ من روع ابنته، ولكنه كان يكذب قوله بنبرات صوته المترددة ونظراته الغاضبة إلى ولده.
فقالت جليلة: «أما سمعت يا أبي بما كان بينه وبين وائل؟»
ناپیژندل شوی مخ