مهذب په لنډولو کې سنن کبير
المهذب في اختصار السنن الكبير
پوهندوی
دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم
خپرندوی
دار الوطن للنشر
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
ژانرونه
ذكره بعدما يتوضأ؟ قال: وهل هو إلا بضعة -أو مضغة- منك". ملازم فيه مقال. ورواه محمد ابن جابر اليمامي وأيوب بن عتبة -وكلاهما ضعيف- عن قيس (١). ورواه عكرمة بن عمار، عن قيس فأرسله، وهو أمثل الجماعة، وقد ضعفه البخاري جدًا، فأما قيس فقد قال الشافعي: سألنا عن قيس فلم نجد من يعرفه، وقد عارضه من تقدم. وقال ابن معين: لا يحتج بحديثه.
قلت: هذا في سنده محمد بن الحسن النقاش وهو هالك.
وقال ابن أبي حاتم: عن أبي زرعة وأبيه، قالا: قيس ليس ممن تقوم به حجة ووهياه. قال المؤلف: ولو صح لكان هذا في ابتداء الهجرة، وأحاديث الوضوء فبعد ذلك.
٥٧٩ - حماد بن زيد، عن محمد بن جابر، حدثني قيس بن طلق، عن أبيه قال: "قدمت على النبي ﷺ وهو يبني المسجد، فقال: اخلط الطين، فإنك أعلم بخلطه يا يمامي، فسألته- أو سأله رجل- فقال: أرأيت الرجل يتوضأ ثم مس ذكره؟ قال: إنما هو منك". ثم قد حمله أصحابنا على مس بظهر كفه.
٥٨٠ - همام بن يحيى، ثنا محمد بن جابر، حدثني شيخ لنا ياليمامة يقال له: قيس بن طلق، عن أبيه، وفيه: "بينما أنا أصلي فذهبت أحك فخذي فأصابت يدي ذكري". فالظاهر من حال هذا إنما أصابه بظهر يده.
قلت: لكن الجواب يدل على أنه لا ينقض مطلقًا.
٥٨١ - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله الحافظ بمرو، ثنا عبد الله بن يحيى القاضي السرخسي، ثنا رجاء بن مرجا الحافظ قال: "اجتمعنا في مسجد الخيف أنا وأحمد بن حنبل وابن المديني وابن معين، فتناظروا في مس الذكر، فقال ابن معين: يتوضأ منه. وتقلد ابن المديني قول الكوفيين فاحتج ابن معين بحديث بسرة، واحتج اين المديني بحديث قيس بن طلق وقال ليحيى: كيف تتقلد إسناد بسرة ومروان أرسل شرطيًا حتى ردّ جوابها إليه؟ ! ففال يحيى: لم يُقنِع ذلك عروة حتى أتاها فسألها وشافهته بالحديث. ثم قال يحيى: ولقد أكثر الناس في قيس، وإنه لا يحتج بحديثه. فقال أحمد: كلا الأمرين على ما
(١) أخرجه أبو داود (١/ ٤٧ رقم ١٨٣)، وابن ماجه (١/ ١٦٣ رقم ٤٨٣).
1 / 142