د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

راغب اصفهاني d. 502 AH
82

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

وهذا إنما هو لمن جاوز المقدار أو قصّر عنه وكفاك ما قال النبي ﷺ إن الله يبغض البليغ يتخلّل بلسانه تخلل البقرة بلسانها. وأنشد العجّاج: أمسى الغواني معرضات صددا وأعرابي حاضر فقال: تنحّ عن سننه، وإلا تسقط منه كلمة فتشدخك «١»، وما أجود ما قال ابن أبي طاهر: إن خير الكلام ما ليس فيه ... عند من يفهم الكلام كلام ذمّ عييّ متقعّر قيل: أعيا العيّ بلاغة بعي. وقال محمد بن وهيب: تشبهت بالأعراب أهل التعجرف ... فدلّ على مثواك قبح التكلّف لسان عرابيّ إذا ما صرفته ... إلى لغة الإعراب لم يتصرّف وقال أبو الأسود لابن صديق له: ما فعلت امرأة فلان التي كانت تساره وتضاره وتماره «٢» فقال: طلقها فتزوج بها فلان فخطيت وبظيت فقال أبو الأسود: ما معنى بظيت فقال: كلام لم تدر من أي بيض خرج وفي أي عش درج فقال: إن ما لا أعرفه فاخبأه كما تخبأ الهرة خرءها. من ارتكب أمرا طلبا للسجع خرج عبادة إلى عبادان فقيل: ما الذي جاء بك؟ فقال: لا جمع بين عبادة وعبادان. وكان علي بن رستم خرج إلى بغداد وأسلم فكتب إلى أهله: كتابي إليكم من مدينة السلام عن سلامة وإسلام فقال: أخوه ما خرج أخي وأسلم إلا طلب أن يكتب هذه المسجعة «٣» . ما حدّ به العيّ وذمّه قال أكثم العي أن تتكلم بفوقما تقتضيه حاجتك، وقيل: العي معنى قليل يحويه لفظ كثير، وقيل: العي داء دواؤه الخرس، وقيل: لاعي «٤» ولا شلل، وتكلم رجل عند معاوية وكان ذا عيّ فقال عمر: وسكوت الألكن «٥» نعمة فقال معاوية: وكلام الأحمق نقمة، وقال النمر بن تولب «٦»: أعذني ربّ من حصر وعيّ ... ومن نفس أعالجها علاجا

1 / 86