81

د ادیبانو محاضرې او د شاعرانو او ویناوالانو خبرې

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

خپرندوی

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٢٠ هـ

د خپرونکي ځای

بيروت

مدح كلام وسط خير الكلام ما لا يكون عاميا سوقيا ولا عربيا وحشيّا. وقيل: الإيغال «١» في البلاغة معجزة، والخروج عن كلام أهل الزمان هجنة. قال أبو الأسود الدؤلي لابنه: يا بنيّ إذا كنت في قوم فلا تتكلّم بكلام من لم يبلغه سنّك فيستثقلوك، ولا بكلام من هو دونك فيستحقروك. مفاضلة الرواية والبديهة قال معاوية لعمرو بن العاص: أنا آدب منك، فقال: أنت للرويّة وأنا للبديهة وبينهما بون «٢» . وقال ابن الرومي: نار الرويّة نار غير منضجة ... وللبديهة نار ذات تلويح وقد يفضّلها قوم لعاجلها ... لكنّه عاجل يمضي مع الرّيح فضل البديهة وما يحاضر به قيل: خير الفقه ما حضرت به، ولا خير في علم لا يعبر معك الوادي ولا يعمر بك النادي. وقال الحطيئة: فهذا بديه لا كتحبير قائل ... إذا ما أراد القول دوره شهرا وقال المتنبي: أبلغ ما يطلب النجاح به الطب ... ع وعند التعمّق الزلل النهي عن التشادق والتقعّر وذمّهما قال النبي ﷺ: إن أبغضكم إليّ الثرثارون المتفيهقون «٣» المتشدّقون «٤» . وقال: ﷺ إياك والتشادق. وقال بشر بن المعتمر «٥» إيّاك والتقعر «٦» فإنّه يسلمك إلى التعقيد، فيستهلك معانيك، ويمنعك من مراميك. وقال تشقيق البيان من شقاشق الشيطان. وقال النبي ﷺ شعبتان من النفاق البذاء «٧» والبيان، وشعبتان من الإيمان: الحياء والعيّ «٨»،

1 / 85