179

مغرب

المغرب في حلى المغرب

پوهندوی

د. شوقي ضيف

خپرندوی

دار المعارف

د ایډیشن شمېره

الثالثة

د چاپ کال

١٩٥٥

د خپرونکي ځای

القاهرة

فِي وَقت من الْأَوْقَات وَمَال إِلَى البرابر فِي الْفِتْنَة فَقبض عَلَيْهِ وَاضح مولى أبي عَامر مُدبر دولة هِشَام أَسْوَأ قبض وَنفي إِلَى بر العدوة فِي وَقت تنكر الْبَحْر فسلمه الله إِلَى وهران إِلَى أَن قتل وَاضح فَاسْتَرْجع إِلَى قرطبة وَلم يقبل خطة الْقَضَاء بِوَجْه وَكَانَ السُّلْطَان لَا يقطع أمرا دونه وصحبته الرياسة بَقِيَّة مدَّته إِلَى أَن مَاتَ على تِلْكَ الْحَال فَدفن صَلَاة الْعَصْر من يَوْم الْأَحَد لتسْع بَقينَ من رَجَب سنة ثَلَاث عشرَة وَأَرْبَعمِائَة بمقبرة الْعَبَّاس مَعَ سلفه وَلم يتَخَلَّف عَنهُ كَبِير أحد من الْخَاصَّة والعامة وَشهد الْخَلِيفَة يحيى بن عَليّ بن حمود جنَازَته ١٤٦ - أَبُو الْمطرف عبد الرَّحْمَن بن مُحَمَّد بن فطيس من كتاب ابْن حَيَّان أَنه ولي الْقَضَاء بَين مدتي أبي الْعَبَّاس بن ذكْوَان وَهُوَ أحد الأعاظم من وزراء السُّلْطَان فِي أحد الْبيُوت المولوية الَّتِي انْتهى إِلَيْهَا الشّرف وَمِمَّنْ جمع إِلَى ذَلِك الارتسام بِالْعلمِ وَالرِّوَايَة الواسعة والتقدم بِالْعَمَلِ فِي الْحُكُومَة بالمظالم والشرطة وَكَانَ مَشْهُورا بالصلابة فِي الْحق وإعزاز الْحُكُومَة إِلَّا أَنه كَانَ يخلط صرامته ببطش وعجلة وحدة لَا تلِيق بِالْأَحْكَامِ وَكَانَ الْغَالِب عَلَيْهِ الرِّوَايَة وَالْبَصَر بطرِيق الحَدِيث وصاهره ابْن القطاع صَاحب الدولة العامرية وَكَانَت وَفَاته صدر الْفِتْنَة فَدفن يَوْم الثُّلَاثَاء لِلنِّصْفِ من ذِي الْقعدَة سنة اثْنَتَيْنِ وَأَرْبَعمِائَة

1 / 216