190

مفردات الفاظ القرآن

مفردات ألفاظ القرآن‌

پوهندوی

صفوان عدنان الداودي

خپرندوی

دار القلم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٢ هـ

د خپرونکي ځای

الدار الشامية - دمشق بيروت

كان غضّا، قال تعالى: تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا [مريم/ ٢٥]، وقال تعالى: وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دانٍ [الرحمن/ ٥٤]، وأَجْنَى الشجر: أدرك ثمره، والأرض: كثر جناها، واستعير من ذلك جَنَى فلان جِنَاية كما استعير اجترم. جهد الجَهْدُ والجُهْد: الطاقة والمشقة، وقيل: الجَهْد بالفتح: المشقة، والجُهْد: الوسع. وقيل: الجهد للإنسان، وقال تعالى: وَالَّذِينَ لا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ [التوبة/ ٧٩]، وقال تعالى: وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ [النور/ ٥٣]، أي: حلفوا واجتهدوا في الحلف أن يأتوا به على أبلغ ما في وسعهم. والاجتهاد: أخذ النفس ببذل الطاقة وتحمّل المشقة، يقال: جَهَدْتُ رأيي وأَجْهَدْتُهُ: أتعبته بالفكر، والجِهادُ والمجاهدة: استفراغ الوسع في مدافعة العدو، والجِهَاد ثلاثة أضرب: - مجاهدة العدو الظاهر. - ومجاهدة الشيطان. - ومجاهدة النفس. وتدخل ثلاثتها في قوله تعالى: وَجاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهادِهِ [الحج/ ٧٨]، وَجاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [التوبة/ ٤١]، إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهاجَرُوا وَجاهَدُوا بِأَمْوالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ [الأنفال/ ٧٢]، وقال ﷺ: «جاهدوا أهواءكم كما تجاهدون أعداءكم» «١» . والمجاهدة تكون باليد واللسان، قال ﷺ «جاهدوا الكفار بأيديكم وألسنتكم» «٢» . جهر جَهْر يقال لظهور الشيء بإفراط حاسة البصر أو حاسة السمع. أمّا البصر فنحو: رأيته جِهَارا، قال الله تعالى: لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً [البقرة/ ٥٥]، أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً [النساء/ ١٥٣]، ومنه: جَهَرَ «٣» البئر واجْتَهَرَهَا: إذا أظهر ماءها. وقيل: ما في القوم أحد يجهر عيني «٤» .

(١) الحديث ذكره المؤلف في كتاب الذريعة ص ٣٤، ولم أجده بهذا اللفظ في كتب الحديث. ولكن أخرج أحمد في المسند ٦/ ٢٢ عن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ قال: «والمجاهد من جاهد نفسه في طاعة الله ﷿»، وأخرجه الترمذي في الزهد ٤/ ١٦٥ وفي الجهاد برقم (١٦٢١) وقال: حسن صحيح، وأخرجه أبو داود في الجهاد برقم (٢٥٠٠) . (٢) الحديث أخرجه ابن حبان برقم (١٦١٨) وصححه، والحاكم ٢/ ٨١ ووافقه الذهبي، وصححه النووي أيضا في رياض الصالحين ص ٥١٥، وأخرجه أبو داود في الجهاد، ورقمه (٢٥٠٤)، والنسائي ٦/ ٧، وأحمد ٣/ ١٢٤، وانظر شرح السنة ١٢/ ٣٧٨، والفتح الكبير ٢/ ٦٢. (٣) راجع: كتاب الأفعال ٢/ ٣٠٠، والبصائر ١/ ٤٠٤. (٤) في المجمل: وجهرت الشيء: إذا كان عظيما في عينك.

1 / 208