174

مفردات القرآن للفراهي

مفردات القرآن للفراهي

پوهندوی

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

ژانرونه

(١٦) خاتمَ النبيين
اعلم أن النبوّة قد خُتمت بمحمد ﷺ. وقال المسيح ﵇: "كان الناموس والأنبياء إلى يوحنّا، ومن ذلك الوقت يبشّر بملكوت الله". لوقا ١٦:١٦.
فلم يجيء المسيح إلا للبشارة بملكوت الله الذي يأتي بعد. وضرب له أمثالًا تطابق نبوة (١) محمد ﷺ. ولذلك جاء في وصف المسيح ﵇ في القرآن:
﴿وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ﴾ (٢).
فالنبوة قد ختمت بالمسيح في بني إسرائيل، ولكن بقيت لبني إسماعيل، ثم ختمت بمحمد ﷺ للأبد. ولذلك قال النبي ﷺ:
"لا يكون بعدي إلاّ الرؤيا الصالحة" (٣).

= ٨ - وقال عَوف بن الأحوص (جاهلي) من مفضلية (١٧٤):
أُقِرّ بحكمكم ما دمتُ حيًّا ... وألزَمُه وإن بُلِغَ الفَناءُ
فلا تتعوّجوا في الحكم عمدًا ... كما يتعوجُّ العودُ السَّراءُ
السراء: شجر تصنع منه القسيّ.
(١) في الأصل والمطبوعة: بنبوة، وهو سهو.
(٢) سورة الصف، الآية: ٦.
(٣) رواه البخاري في كتاب التعبير، باب المبشرات عن أبي هريرة ﵁، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لم يبق من النبوة إلا المبشرات. قالوا: وما المبشرات؟ قال: الرؤيا الصالحة. انظر فتح الباري ١٢: ٣٧٥. وعنه في الموطأ أن رسول الله ﷺ كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول: هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا؟ ويقول: ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة". انظر كتاب الجامع باب ما جاء في الرؤيا (شرح الزرقاني ٤: ٤٥٠).

1 / 181