164

مفردات القرآن للفراهي

مفردات القرآن للفراهي

پوهندوی

د/ محمد أجمل أيوب الإصلاحي

خپرندوی

دار الغرب الإسلامي

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

٢٠٠٢ م

ژانرونه

(١٤) الحَقّ (١) ما هو الواقع صِدْقًا. (٢) والواجا خُلُقًا. (٣) والبيِّن ظهورًا (١).

= الموت المفترس والسيل المدمّر والمرأة الثائرة واللقوة الطلوب لَقصدٌ يتضمن معنى التبختر والنخوة والإعجاب بالقوة. أما الآية الكريمة والشواهد السابقة الأخرى فالقول بأن (الحرد) فيها بمعنى القصد قول غير وجيه وبعيدٌ عن السياق. (١) ذكر المؤلف في تفسير سورة العصر معنيين للحق: معنى عامًا ومعنى خاصًّا. أما المعنى العام فقال فيه: "إن الحق في الأصل هو الموجود المستقر، فله وجوه أو درجات: فهو الواقع في الكون، والثابت في العقل، والواجب في الأخلاق إما لك وإما عليك. واستعمله القرآن بهذه المعاني كلها. كما قال تعالى [ص: ٦٤]: ﴿إن ذلك لحقٌّ تخاصم أهل النار﴾. وكما قال تعالى [يونس: ٣٠]: ﴿وَرُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ وَضَلَّ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾. أي إنه لَهُوَ المولى بالحقيقة أبدا. وكما قال تعالى [الذاريات: ١٩]: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ﴾. أي كالدَّين الواجب عليهم". وأما المعنى الخاص فهو "المواساة بمن هو أهلها، كأنَّ المرحمةَ كانت ذمة وحقًا واجبًا عليهم- قال ربيعة بن مقروم: يُهِينُونَ فِي الحَقِّ أَمْوَالَهم ... إذَا اللَّزَبَاتُ الْتَحَيْنَ الْمُسِيمَا أي ينحرون في القحط ويطعمون الجِياعَ [المفضليات: ١٨٣] وقال سويد بن أبي كاهل اليشكري [من قصيدة في المفضليات: ١٩٤]: مِن أناسٍ لَيْسَ مِن أخلاقِهم ... عَاجلُ الْفُحْشِ ولا سُوءُ الجَزَعْ عُرُفٌ لِلحَقِّ مَا نَعْيا به ... عند مُرِّ الأمرِ مَا فِينَا خَرَعْ =

1 / 171