265

مدخل کبیر

ژانرونه

وأما المائة والعشرون فإنها تعد درج الفلك ثلاث مرات ولها من البروج أربعة والأربعة تعد كل البروج ثلاث مرات وتقسم دائرة الفلك بثلاثة أشكال متساوية متناسبة كل شكل منها مناسب لكل الدائرة وزاو يته التي على المركز زاوية قائمة وثلث وأما التسعون فإنها تعد درج الفلك أربع مرات ولها من البروج ثلاثة والثلاثة تعد كل البروج أربع مرات وتقسم دائرة الفلك بأربعة أشكال متساوية متناسبة كل شكل منها مناسب لكل الدائرة وزاو يته التي على المركز قائمة وأما الستون فإنها تعد كل درج الفلك ست مرات ولها من البروج اثنان والاثنان يعدان كل البروج ست مرات ويقسمان دائرة الفلك بستة أشكال متساوية متناسبة كل شكل منها مناسب لكل الدائرة وتحيط زاو يته التي على المركز بثلثي قائمة

وأما الفلاسفة العدديين فإنهم كانوا يسمون النصف والثلث الحسابين العظيمين وقالوا إن منهما ومن تضعيف بعضهما ومن نسبة أحدهما إلى الآخر على قدر النصف والثلث تكون مناسبة درج الفلك التي هي المناظرة وقالوا إن نظر المقابلة هو من زاو يتين متساو يتين وإذا لزم أحد عدد نصفي الفلك شيآ من النسبة لزم النصف الآخر مثله ثم قسموا كل واحد منهما بنصفين فصار كل قسم تسعين درجة وهو نظر التربيع ثم قسموا النصف بثلاثة أقسام فصار كل ثلث ستين درجة وهو نظر التسديس ثم أضعفوا درج التسديس فكان عشرين ومائة وهو نظر التثليث فالثمانون والمائة الجزء فيها المائة والعشرون ونصفها والمائة والعشرون فيها التسعون وثلثها والتسعون منها الستون ونصفها فقد صار عند نسبة أحدها إلى الآخر يوجد في العدد الأكثر المتقدم لصاحبه مثل الأول ومثل نصفه أو مثله ومثل ثلثه فلذلك اتخذوا هذه الأقدار مناظرات

مخ ۶۱۲