ومن ذلك المنع وهو على وجهين أحدهما من مقارنة وهو أن يكون ثلثة كواكب في برج واحد مختلفة الدرج ويكون الثقيل أكثرها درجا والأوسط قد منع الأقل درجا من الاتصال بالثقيل إلى أن يجوزه والوجه الثاني أن يكون كوكبان في برج واحد والخفيف متصل بالثقيل وكوكب آخر يتصل بذلك الثقيل بالنظر فالذي معه في البرج قد منع الناظر من الاتصال بالثقيل إذا كانت درجات المقارن والناظر متساويين فأما إن كان الناظر أقرب درجا إلى درج الثقيل كان الاتصال للناظر
وإذا اتصل كوكب بصاحب البرج الذي هو فيه أو صاحب شرفه أو غير ذلك من الحظوظ دفع طبيعة الكوكب إليه
ومتى كان في حظ من حظوظه واتصل بكوكب آخر دفع قوة نفسه إليه
فأما إن كان في حظ من حظوظه واتصل بكوكب له في الموضع حظ أيضا دفع إليه الطبيعتين جميعا وجميع هذا الدفع يقال له القبول
ومن ذلك الرد وهو أن يتصل الكوكب بكوكب محترق أو راجع فيرد عليه القوة لضعفه فإذا كان الكوكبان في وتد أو ما يلي وتدا كان ردا بصلاح وكذلك إن كان المتصل به يقبل الكوكب المتصل فأما إن كان الكوكب المتصل ساقطا والمتصل به في وتد أو ما يلي وتدا أو كانا ساقطين كان رده بفساد
ومن ذلك الانتكاث وهو أن يكون كوكب يريد الاتصال بكوكب فقبل أن يتم اتصاله به يرجع فيبطل الاتصال
ومن ذلك الاعتراض وهو أن يكون كوكب خفيف كثير الدرج وكوكب أثقل منه وأقل درجات وكوكب آخر خفيف أخف من الأول يريد اتصاله بالثقيل فقبل أن يتصل به يرجع الخفيف الكثير الدرج فيتصل بالثقيل ثم يجوزه فيتصل به ذلك الكوكب الذي هو أخف منه ويبطل اتصاله بالثقيل
مخ ۹۸