وصاح الغوغاء في الختام: «مرحى!»
وصرخ الرجل النحيف الموكل بإعطاء الإشارة إلى الناس: «هتاف ... مرة أخرى!» فعاد الغوغاء يهتفون كأن رئاتهم من حديد، وأجهزتها من فولاذ ...
وصرخ الناخبون الأمناء الأحرار: «سلمكي إلى الأبد!»
وردد المستر بكوك وهو يرفع قبعته: «سلمكي إلى الأبد!» وصاح المحتشدون: «لا فزكن بعد الآن!»
وعاد المستر بكوك يهتف: «لا فزكن بعد الآن بلا شك ... مرحى ...!»
وأعقب الهتاف زئير جديد، كصيحة الحيوانات في حديقتها، حين يدق الفيل الجرس إيذانا بمجيء اللحم البارد.
وهمس المستر طبمن يسأل صاحبه: «ومن يكون سلمكي هذا؟»
وقال المستر بكوك هامسا كذلك: «لست أدري فلا تسأل عن شيء؛ لأنه من الخير في هذه المواقف وأشباهها أن يفعل المرء كما يرى الناس يفعلون!»
وهنا قال المستر سنودجراس: «ولكن افرض أن هناك فريقين منهم، فماذا تكون الحال؟»
فكان جواب المستر بكوك: «تهتف مع أكثر الفريقين عددا، وأعز نفرا!»
ناپیژندل شوی مخ