فقال المستر بكوك في عجلة: «دعنا من تلك القصة الآن، إني أريد أن أتحدث إليك عن أمر آخر، اجلس!»
وأجاب سام: «أشكرك يا سيدي.» وراح يجلس دون انتظار أمر آخر، وكان قد وضع قبعته القديمة البيضاء عند مدخل رأس السلم خارج الباب، ومضى يقول: «إنها - أي القبعة - «منظر» فقط، ولكن لبسها فوق الرأس مربك ... وكانت قبل أن تزول عنها حافتها، تبدو قالبا جميلا كقالب من القرميد، ومع ذلك أصبحت أخف مما كانت قبل زوال حافتها، هذه نقطة، والنقطة الأخرى هي أن كل ثقب فيها يدخل الهواء، ولهذا أسميها «أنبوبة التهوية!»
ولم يكد ينتهي المستر ويلر من هذا التعبير عن عواطفه، حتى أرسل ابتسامة لطيفة إلى البكوكيين المجتمعين.
وعاد المستر بكوك يقول: «والآن فيما يتعلق بالأمر الذي دعوتك من أجله، بموافقة هؤلاء السادة.»
وقاطعه سام قائلا: «هذه هي النقطة يا سيدي، علي بها أو أخرجها، كما قال الوالد لابنه حين ابتلع قطعة من النقود!»
ومضى المستر بكوك يقول: «نريد أولا أن نعرف هل من سبب يدعوك إلى الاستياء من مركزك الحالي؟»
وأجاب سام قائلا: «قبل أن أرد على هذا السؤال أيها السادة أريد أولا أن أعرف هل في نيتكم أن تعرضوا علي مركزا أحسن منه؟»
وهنا لاحت على وجه المستر بكوك ومضة من الطيبة الهادئة، وحب الخير، فذهب يقول: «أكاد أقطع العزم على استخدامك.»
قال: «أحقا؟»
وأومأ المستر بكوك إيماءة الإيجاب.
ناپیژندل شوی مخ