زما سیاسي یادښتونه

عبدالحمید دویم d. 1336 AH
76

زما سیاسي یادښتونه

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

الْخدمَة العسكرية (١٩٠٤) إِن فكرة اخضاع غير الْمُسلمين للْخدمَة العسكرية لاتعدو كَونهَا خيالا انها عملية انتحارية بِالنِّسْبَةِ لنا فَإِذا قبلنَا نَحن الْمُسلمين أَن نخدم فِي الجندية مَعَ أَتبَاع الْأَدْيَان والمذاهب الاخرى جنبا إِلَى جنب لاصبحنا فِي وضع لَا نحسد عَلَيْهِ فساسة الدول الْكُبْرَى وهم أسياد هَذِه الاقوام غير الاسلامية لَا تَتَرَدَّد فِي احداث المتاعب والمشاكل فِي وُجُوهنَا ثمَّ انهم يَخْشونَ على اخوتهم فِي الدّين من أَن يَتَحَوَّلُوا عَن ديينهم إِلَى دين الْإِسْلَام ثمَّ أَن هُنَاكَ محاذير أُخْرَى مثل احْتِمَال طَلَبهمْ انشاء كنائس فِي الثكنات العكسرية وَتَعْيِين قِسِّيسِينَ للصَّلَاة بهم ولتعليمهم أُمُور دينهم فَإِذا قيل انه يُمكن تشكيل سَرَايَا خَاصَّة بالعساكر النَّصَارَى فَفِي هَذَا الْوَضع محاذير أدهى وَأمر اذ نَكُون قد انشأنا بِأَيْدِينَا جَيْشًا دَاخل جَيش مؤلفا من روم وبلغار وعناصر أُخْرَى فاذا مَا حدث اضْطِرَاب أَو عصيان قَامَت هَذِه السَّرَايَا تقاتلنا من دَاخل جيشنا وَمن الْمَعْلُوم أَن النَّصَارَى فِي الممالك العثمانية مرتبطون ارتباطا وثيقا بالدول الْكُبْرَى يأتمرون بأوامرهم ويتحركون وفقا لارادتهم

1 / 103