زما سیاسي یادښتونه

عبدالحمید دویم d. 1336 AH
62

زما سیاسي یادښتونه

مذكراتي السياسية (السلطان عبد الحميد الثاني)

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الخامسة

د چاپ کال

١٤٠٦

د خپرونکي ځای

بيروت

الإصلاحات (١٩٠١) مطَالب الدول فِي الاصلاحات لَا تكَاد تنتهى بالرغم من انها لَا تعرف شَيْئا عَن الْبناء الاجتماعى لبلادنا فَإِنَّهَا لَا تتوانى عَن تَقْدِيم التوصيات تلو التوصيات يتصدر السفراء كراسيهم فِي قصورهم وَكَأَنَّهُم حكام الْبِلَاد لَا تتعدى صلَاتهم بعض كبار الموظفين يصدرون حكمهم من عل لَا يعْرفُونَ من الْبِلَاد سوى استانبول والجزر لَيست لديهم أَيَّة فكرة عَن التَّرْكِيب الداخلي لمجتمعنا لَا يعْرفُونَ ديننَا وَلَا يفهمونه مَعَ ذَلِك فهم دائبون على جعلنَا نقبل بنصائحهم وَمن حسن الْحَظ انهم لَا يتفقون فِيمَا بَينهم فِي الاراء لكِنهمْ متفقون فِي الهدف غَايَة هَمهمْ من هَذِه الاصلاحات هِيَ الْحَط من شَأْننَا أَمَام أمتنَا وَرفع شَأْن النَّصَارَى وإكبارهم انها دسيسة كبرى اختلقوها وسموها اصلاحا خير لنا أَن يتركونا وشأننا فالإصلاحات الَّتِي يقترحونها لَيست أمرا جَدِيرًا بالاهتمام لَو اننا تصرفنا بارادتنا الْخَاصَّة لاصبحنا فِي تقدم مُسْتَمر وان كَانَ هَذَا التَّقَدُّم بطيئا لَا يجوز أَن تقاس بِلَادنَا بمفاهيم أوربية أَن بنية الْمُجْتَمع فِي بِلَادنَا بنية دقيقة للغاية كل حركاتنا وتصرفاتنا يجب أَن تَنْطَلِق من هَذَا الاساس وَإِلَّا فَكيف يمكننا أَن نجْعَل أَقْوَامًا بدائيين يعيشون بجرة قلم عيشة أوربية مَحْضَة

1 / 89